الوطن
المنحة السياحية مفقودة بالبنوك مع نهاية السنة
بسبب أزمة سيولة بالعملة الصعبة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 ديسمبر 2018
تعرف المنحة السياحية على مستوى البنوك، هذه الأيام ندرة كبيرة حيث ترفض أغلب البنوك صرفها بحجة نقص السيولة، وهو ما استنكره الجزائريون الراغبون في قضاء عطلة نهاية السنة بالخارج.
وبسبب نقص في السيولة من العملة الصعبة، حرم أغلب الجزائريين الراغبين في قضاء عطلة نهاية السنة بالخارج من حقهم في المنحة السياحية التي تعد، حتى إن توفرت، مهزلة فما بالك إن لم تتمكن البنوك حتى من توفيرها.
وتتحجج أغلب الوكالات البنكية عبر الوطن، هذه الأيام، بنقص السيولة في العملة الصعبة لرفض طلبات الجزائريين من أجل الحصول على المنحة التي باتت في حدود 100 أورو فقط، بسبب انهيار قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية أكثر في الفترة الأخيرة في التداولات الرسمية لبنك الجزائر.
وقد عبر العديد من الجزائريين الذين تقدموا لطلب هذه المنحة عن استيائهم، مؤكدين أن أغلب البنوك أصبحت ترفض الطلبات وهناك من البنوك من لا توفر حتى الوثائق التي يجب ملؤها للحصول على هذه الأخيرة، في حين هناك بنوك يجب الانتظار لأزيد من 15 يوما للحصول على 105 أورو، وهناك بنوك من تطالب بملف كامل لإثبات أحقية الطالب في المنحة، في حين يرى البعض أن مشكل ندرة السيولة بالعملة الصعبة الذي تتحدث عنه أغلب البنوك هو مفتعل والعملة الصعبة متوفرة، بما أن المنحة ليست بالمبلغ الخيالي، غير أن البنوك ترفض منحها لعدة أسباب، ما جعل المشكل دائما وليس ظرفيا، ليبقى الحل الوحيد هو التعامل مع السوق الموازية التي تعرف هي الأخرى ارتفاعا كبيرا في قيمة العملات الأجنبية، مع تسجيل مزيد من الانهيار في الدينار الجزائري.
للإشارة، فإن الإقبال على اقتناء العملة الصعبة عرف ارتفاعا هذه الفترة بسبب نهاية السنة، حيث يفضل عدد من الجزائريين رغم انخفاض نسبتهم قضاء عطلة نهاية السنة في الخارج، خاصة في تونس بسبب انخفاض أسعار الإقامة هناك، وهو ما رفع الطلب على العملة الصعبة وجعل أسعار هذ الأخيرة ترتفع مقابل ندرة المنحة السياحية على مستوى البنوك، في سيناريو يتكرر مع كل موسم عطلة، سواء عطلة فصل الصيف أو عطلة نهاية السنة وأوقات الذروة التي تتمثل في موسم عمرة رمضان والحج.
دنيا. ع