الوطن
مبادرتي "تاج" و"حمس" ترسمان عقد ندوة وطنية
التموقع للتشكيلات السياسية أثر على التوافق الوطني
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 26 ديسمبر 2018
زادت حدة الخلافات السياسية داخل بيت الأحزاب الجزائرية خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لسنة 2019 في ظل المبادرات المطروحة التي أطلقها غول ومقري، وكذا تباين المواقف حيال الاستراتيجيات التي رسمها كل طرف إلا أنها أبانت التوجه لعقد ندوة وطنية قبل 15 جانفي الداخل.
يقول المحلل السياسي والخبير الدستوري عمار رخيلة في تصريح صحفي أن "مبادرة الإجماع الوطني رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول الإسلامي السابق أو مبادرة التوافق الوطني التي أطلقها عبد الرزاق مقري تسير بخطى ثابتة نحو الانخراط في المبادرة التي طرحتها السلطة المتعلقة بندوة الإجماع الوطني في ضل تمسك قادة التحالف الرئاسي نحو التوجه لعقد ندوة وطنية قبل 15 جانفي المقبل".
واعتبر المتحدث أن "بعض الأطراف أبانت عدم وجود اتفاق على إدارة التحالفات المبادرات السياسية ورغبة كل طرف في أن يكون المسئول الأول عن قيادة التيار الإسلامي إلى بر الأمان وعلى رأسهم كل من رئيس تجمع أمل الجزائر، وكذا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري إلا أن تصريحاتهما التي يطلقانها في كل مرة أبانت طبع الإسلاميين بالانخراط الدائم في مسعى السلطة الذي تسعى من خلاله لاستقطاب كافة التشكيلات السياسية".
ويأتي هذا في الوقت الذي ارتفعت فيه حالة من الغليان حدتها قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة خاصة بعدما خسر مقري كل أوراقه التي كان يحاول من خلالها التموقع بركوب ظهر الإسلاميين وذلك في ضل وجود أزمة داخلية أخرجها قياديون مباشرة إلى العلن بأنها تريد خوض غمار الرئاسيات بمفردها وهو القرار الذي من المتوقع أن تحسم فيه "حمس" بشكل رسمي خلال الأيام القادمة".
ويرى بعض المتابعين للشأن السياسي أن "مبادرة حركة مجتمع السلم الجديدة والمسماة التوافق الوطني التي طرحها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري وباقي التشكيلات السياسية المنضوية تحت لواء المعارضة أدت لبروز مبادرة الإجماع الوطني التي يقودها رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول الإسلامي السابق والذي يسعى لكسب تأييد الإسلاميين في ظل رفض اغلبهم ندوة الإجماع الوطني بسبب الرئاسيات القادمة والتي أعادت إلى الواجهة صراع الأجنحة الذي رفض من خلاله كل طرف منطقه برفضه المبادرة التي طرحها باعتماد مشروع التحالف الاندماجي بينه وبين باقي الأحزاب واستكمال التوافق تحضيرا للرئاسيات المقبلة.
هني. ع