الوطن

التهاب جنوني في أسعار الخضر ولا آجال للانخفاض

ما يهدد القدرة الشرائية بمزيد من التدهور

عادت أسعار الخضر والفواكه مرة أخرى لتشهد ارتفاعا واضحا في الأسواق، فبعد فترة من الاستقرار ارتفعت الأسعار مرة أخرى لتصل إلى مستويات غير معقولة، وهو ما ضاعف من تدهور القدرة الشرائية للجزائريين.

وتشهد أسعار الخضر والفواكه هذه الفترة ارتفاعا غير عادي في الأسواق، رغم أن الآجال التي وضعها بعض ممثلي التجار كتوقعات لعودة الاستقرار لأسعار الخضر والفواكه قد انقضت، حيث سبق لرئيس جمعية التجار والحرفيين، طاهر بولنوار، أن أكد أكثر من مرة أن الأسعار ستشهد انخفاضا محسوسا بداية من منتصف شهر أكتوبر تزامنا مع بدء دخول محاصيل فصل الشتاء، غير أن هذه التوقعات لم تتحقق لتواصل الأسعار ارتفاعها دون وجود أسباب واضحة ومقنعة.

وبالأسواق بلغت أسعار الطماطم حدود 150 دج، في حين وصل سعر الفلفل بنوعيه الـ 180 دج، وتم عرض الخس بـ 100 دينار، والليمون بـ 400 دينار، وبلغت أسعار الباذنجان سقف الـ 120 دج، في حين وصلت أسعار الكوسة 180 دج والجزر 150 دج.

من جانب آخر، فإن أسعار البطاطا هي الأخرى ارتفعت لتبلغ 80 دينارا، وبرر المطلعون على السوق هذا الارتفاع بغياب نظام ضبط التخزين والعرض والطلب، وهو ما أثار حفيظة المواطنين خاصة وأن كميات البطاطا المسوقة هذه الفترة تعد من النوعية الرديئة، ما خلّف استياء كبيرا وسط المستهلكين، خاصة وأن الأمر يتعلق بمنتوج واسع الاستهلاك. وقد عبر المواطنون عن استغرابهم من هذه الزيادات، في حين تحجج تجار التجزئة والجملة بنقص الإنتاج. وقد ضاعفت هذه الأسعار من العجز في القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين، في وقت تبقى وزارة التجارة ونظيرتها وزارة الفلاحة تتخذان موقف المتفرج وحجتها الوحيدة في ذلك أن السوق الحرة تعمل وفق قاعدة العرض والطلب وعلى هذا الأساس تتشكل الأسعار.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن