الوطن

الإدمان على الهواتف الذكية السبب رقم واحد لسحب رخص سياقة الجزائريين!

باتت تستعمل لتصفح الفايسبوك والتقاط الصور أثناء السياقة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 26 ديسمبر 2018

بات استعمال الهواتف الذكية أثناء القيادة من أكثر مسببات سحب رخص السياقة عند الجزائريين، الذين أصبحوا لا يستعملون الهاتف النقال لإجراء المكالمات فحسب، وإنما لتصفح حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ووضع التعليقات وأخذ صور السيلفي، وهو ما بات يتسبب في حوادث مرور خطيرة.

وبسبب إدمان الكثير من السائقين على تصفح الفايسبوك ومختلف المواقع أثناء زحمة المرور وحتى في الطرقات السريعة، باتت الهواتف النقالة الذكية السبب رقم واحد في سحب رخص السياقة عند الجزائريين.

فحسب أرقام قدمتها مصالح الأمن مؤخرا، فإنه تم تسجيل 33044 مخالفة استعمال أجهزة السمعي البصري على متن مركبات أو سيارات على المستوى الوطني خلال السداسي الأول من السنة الجارية، من بينها 2019 حالة تخص قراءة وملاحظة شاشات في الهواتف الذكية و17 ألف حالة تتعلق باستخدام هواتف نقالة أثناء السياقة، وهو ما جعل مصالح الأمن تنظم أكثر من حملة تحسيسية لتوعية سائقي السيارات بخطورة استعمال الهواتف النقالة أثناء السياقة وما يترتب عنه من مخالفات، وفق ما جاء في قانون المرور، حيث أدرجت هذه المخالفة في المرتبة الرابعة من ضمن المخالفات المرورية. وحسب مصادر أمنية، فإن تحقيقات الأمن المتعلقة بحوادث المرور، في الفترة الأخيرة، تكشف أن أكثر من 40 بالمائة من أسباب الحوادث ترجع لانشغال السائق بالهاتف إما لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى التقاط صور سيلفي وتصوير مقاطع فيديوهات. وتؤكد المصادر أن الحوادث التي يتسبب فيها الانشغال بالفايسبوك تكون خطيرة ومميتة أحيانا، لشدة تركيز السائق وانشغاله، ما يجعل ردة فعله تجاه الحادث ضعيفة. من جهتهم، يؤكد خبراء السلامة المرورية أن استعمال الفايسبوك أو التقاط صور السيلفي وتصوير مقاطع الفيديوهات أثناء القيادة يعد أخطر من استعمال الهاتف النقال لإجراء المكالمات الهاتفية، باعتبار أن التركيز لتصفح الفايسبوك يعد أكبر من استعمال الهاتف لإجراء المكالمات، مشيرين أن تصفح الأنترنت أو مواقع التواصل الاجتماعي واستعمال التطبيقات والتقاط صور السيلفي أثناء القيادة يتسبب في إضعاف تحكم السائق في السيارة وتشتت انتباهه وانخفاض التركيز على الطريق، وعدم ملاحظة مدلولات الإشارات المرورية، كما يتسبب في الاستجابة البطيئة لمصادفات ومفاجآت الطريق، وعدم ترك مسافة الأمان اللازمة، والتذبذب في انتظام سرعة المركبة، وضعف الرؤية، وهو ما قد تكون عواقبه وخيمة.