الوطن

تخفيضات نهاية السنة في أوروبا ترفع أسعار "الدوفيز" في الجزائر!

ورقة 100 أورو تلامس 21500 دينار مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأيام المقبلة

عرفت أسعار العملات الأجنبية، في اليومين الأخيرين، في سوق السكوار، ارتفاعا قياسيا حيث لامست ورقة 100 أورو 21500 دينار، مع توقعات بمزيد من الارتفاع في الأيام القليلة المقبلة، بسبب تضاعف الطلب تزامنا مع نهاية السنة وكذا موسم العمرة.

وتواصل أسعار العملات في الأسواق الموازية الارتفاع، وسط توقعات باستمرار المنحى التصاعدي بسبب تراجع قيمة العملة الوطنية ونهاية السنة والعمرة، حيث قفز سعر الأورو، أمس، في السكوار، من 21200 دينار مقابل 100 أورو، إلى 21500 دينار جزائري، كما عرف الدولار بدوره ارتفاعا قياسيا حيث وصل سعر 100 دولار 18000 دج عند البيع، لتبقى التوقعات تشير إلى مزيد من الارتفاع في الأيام المقبلة، كون هذا الارتفاع القياسي لم يكبح الطلب، حيث لا يزال هناك طلب معتبر في الأسواق.

وأرجع تجار الدوفيز في سوق السكوار هذا الارتفاع القياسي إلى نهاية السنة ورغبة العديد من الجزائريين في قضاء عطلة نهاية السنة في الخارج، بالإضافة إلى تزايد الطلب على العملة من طرف تجار الكابة الذين يرغبون في الاستفادة من تخفيضات نهاية السنة التي تكون عادة في كبرى المتاجر في أروبا. كل هذا يضاف للجزائريين الراغبين في أداء موسم العمرة، وهو ما جعل الإقبال يتفجر مقابل احتكار في العرض من طرف بارونات الدوفيز، لتكون النتيجة ارتفاعا قياسيا في الأسعار. 

وتوقع تجار السكوار أن يتواصل المنحى التصاعدي في الأيام المقبلة، مشيرين أن غياب المنحة السياحية في البنوك جعل الملاذ الأخير للجزائريين هو السوق الموازية. من جهتهم فإن الخبراء الاقتصاديين أكدوا أكثر من مرة أن الحل لكبح ارتفاع أسعار العملات في السوق الموازية ووقف العمل بسوقين في العملة الصعبة هو فتح مكاتب صرف، غير أن الحكومة تولي ظهرها لهكذا مقترحات، تاركة المجال لنشاط سوقي صرف في الجزائر، وهي البنوك والسوق الرسمية والسكوار السوق التي تستحوذ على أكثر من 90 بالمائة من معاملات تغيير العملة في الجزائر.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن