الوطن

وزارة التربية: "نتائج الفصل الأول مقبولة وليست كارثية وستتحسن في الفصول الأخرى"

43 بالمائة من تلاميذ النهائي فقط من تحصل على المعدل

تشكيك في أرقام النقابات ورفض الاعتماد عليها لغياب المصداقية

 

اعتبرت وزارة التربية الوطنية، في ردها على كارثية نتائج الفصل الأول للسنة الدراسية الجارية بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة على المستوى الوطني، بأنها كانت "مُرضية " ومقبولة، وقد اعتادت الوزارة على تسجيل مثل هذه النتائج في الفصل الأول، على أن تعرف تحسنا خلال الفصل الثاني والثالث، كما ستتحسن في امتحان شهادة البكالوريا.

وأجمع المتدخلون في الندوة الصحية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية، أمسط حول نتائج الفصل الأول، والتي أشرف عليها كل من مديرة التقويم والاستشراف بالوزارة، سامية ميزايب، وعبد الحفيظ حاج صدوق، نائب مدير التعليم الثانوي، ومدير التعليم الأساسي، قاسم جهلان، أن نتائج الفصل الأول "مرضية جدا" بالنسبة للتعليم الابتدائي والمتوسط، ويعود ذلك إلى الجهود المبذولة من طرف الأساتذة والمفتشين الذين رافقوا عملية التكوين ميدانيا.

وحسب هؤلاء المسؤولين، فإن الاختلاف الوارد في إحصائيات النتائج الفصلية التي بحوزة وزارة التربية بالمقارنة مع تلك المعلن عنها من طرف الشركاء الاجتماعيين، يعود إلى عدم اعتمادها على كافة المؤسسات التعليمية. وقال "إن النتائج المقدمة من طرف بعض النقابات غير معتمدة، مقارنة بالإحصاءات الرسمية للوزارة الوصية التي شملت أزيد من 27 ألف مؤسسة اعتمادا على الأرضية الرقمية''.

وأوضح في هذا الشأن قاسم جهلان أنه تم عرض ولأول مرة نتائج الفصل الأول في اليوم الثالث من العطلة المدرسية، وذلك بفضل الأرضية الرقمية التي وضعتها الوزارة حيز التطبيق، والتي سمحت باستغلالها وصبها من قبل المؤسسات التعليمية. قبل أن يعترف بمعاناة البعض منها من اضطرابات في الأنترنت، ما أجل عملية صب نتائج التلاميذ.

وفي رده على سؤال حول حصول بعض التلاميذ على نقطة "صفر" من عشرين أكد جهلان أن منح نقطة صفر "غير موجود إذا قام الأستاذ بعمله والتلميذ بكل الوضعيات التقويمية..''.

وبلغة الأرقام، أوضحت مديرة التقويم والاستشراف بالوزارة، سامية ميزايب، أن "نسبة التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل في الفصل الأول بالنسبة للتعليم الابتدائي بلغت أكثر من 81 بالمائة، أي أكثر من ربع (3/4) التلاميذ، و61 بالمائة بالنسبة لمرحلة التعليم المتوسط و61 بالمائة بالنسبة للتعليم الثانوي أو أقل من ذلك في الاقسام النهائية''.

وحسب نفس المسؤولة، اعتمدت وزارة التربية في عملية التقييم على الأرضية الرقمية التي وضعتها حيز التطبيق، والتي سمحت باستغلال النتائج التي تم صبها من طرف المؤسسات التعليمية والمقدرة بأزيد من 27 ألف مؤسسة تربوية، أي ما يعادل 95 بالمائة.

وأشارت أنه في التعليم الثانوي تحصل 60.87 بالمائة من التلاميذ على المعدل في الجذعين المشتركين للسنة الأولى ثانويي و65.57 بالمائة في السنة الثانية ثانوي و43.06 بالمائة في السنة الثالثة ثانوي.

أما بالنسبة للتعليم المتوسط، تضيف نفس المسؤولة، قدر متوسط النسبة حسب المواد 70 بالمائة من التلاميذ الذين تحصلوا على المعدل في اللغة العربية وبين 40 بالمائة و55 بالمائة في الرياضيات واللغات الأجنبية.

وحسب السنوات، قدرت نسبة النجاح التي كانت "متقاربة "حسب ميزايب، فبلغت 66.25 بالمائة بالنسبة للسنة الأولى متوسط وبالنسبة للسنة الثانية متوسط بلغت 63.68 بالمائة والسنة الثالثة متوسط بلغت 65.27 بالمائة و62.93 بالمائة بالنسبة للسنة الرابعة متوسط.

أما في التعليم الابتدائي، تحصل أكثر من ثلاثة أرباع تلاميذ المدارس الابتدائية على المعدل في المواد الثلاث "أزيد من 75 بالمائة في اللغة العربية وأكثر من 70 بالمائة في الرياضيات وأكثر من 66 بالمائة في الفرنسية''.

وأكدت أنه ارتفعت نتائج السنة الخامسة ابتدائي بحوالي 4 نقاط في هذه المواد مقارنة بالسنة الماضية، ويعود ذلك إلى حصص الاستدراك والمعالجة البيداغوجية التي استفادوا منها، مشيرة في نفس السياق أن المؤسسات التربوية سارعت إلى معالجة نقائص التلاميذ خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية في جميع المستويات.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن