الوطن

"الكلا": 60 بالمائة من تلاميذ الثانوي رسبوا في اختبارات الرياضيات والفيزياء

قرر الدخول في إضراب قوي في جانفي القادم

أعلن المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" أن أكثر من 45 بالمائة من التلاميذ لم يتحصلوا على المعدل، وأن 60 بالمائة من الذين تحصلوا على المعدل لم يحققوا نتائج مرضية، بل ضعيفة في مواد الرياضيات والفيزياء والفرنسية والإنجليزية، كاشفا في المقال عن قرار شل الثانويات بإضراب قوي ابتداء من الفصل الثاني، على أن يتم تحديد تاريخه ونوعيته خلال اللقاء المقبل لتكتل نقابات التربية المقرر في السابع جانفي المقبل.

وجاء هذا بناء على دراسة ميدانية قامت بها نقابة المجلس الوطني لأساتذة الثانويات الجزائرية "الكلا" حول تحليل نتائج الفصل الأول لتلاميذ الطور الثانوي، والتي كشفت عنها خلال عقد المكتب الوطني للنقابة يوم السبت 22 ديسمبر.

وحملت نقابة "الكلا" وزارة التربية تدني مستوى التلاميذ وضعف النتائج، التي وراءها عدم القضاء على المشاكل المتوارثة من سنة إلى أخرى من ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها مختلف الأقسام في مختلف المدارس التعليمية، ما ينعكس سلبا على قدرة التلاميذ على الاستيعاب وإمكانية المعلم أو الأستاذ توصيل المعلومة لجميع تلاميذ القسم، بالإضافة إلى كثافة البرامج والحجم الساعي وغيرها من المشاكل البيداغوجية.

في المقابل، ندد المكتب الوطني، في بيان له، بقمع الحريات النقابية وتحوله من الصفة غير المباشرة إلى الصفة المباشرة، ومن أشكاله أنه وصل الأمر بالوزارة إلى عدم منح النقابة ترخيصا لعقد مجلسها الوطني الذي كان مبرمجا بولاية سطيف، وعدم توفير مقر لائق للنقابة، واستعمال أسلوب التسويف والمماطلة، وكذا الامتناع عن إمضاء وإعداد محاضر الاجتماعات الرسمية بين النقابات ووزارة التربية الوطنية، وحتى في الولايات مع مديريات التربية، ما يعتبر نية واضحة في التهرب من الالتزامات ومعالجة المشاكل المطروحة على طاولات النقاش الجدية.

كما استهجن لجوء بعض الأطراف لاختلاق المشاكل الوهمية وقلب الحقائق للتغطية على تجاوزاتهم باللجوء إلى العدالة ضد ممثلي النقابات، محاولة منهم إسكات أفواه المناضلين الحرة المدافعة عن كرامة الأساتذة، وعن حق التلاميذ في تعليم عمومي ومجاني جيد، قصد ترويعهم وعرقلة نشاطاتهم، على غرار ما حدث لعضو المكتب الوطني للنقابة بمعسكر وعضو المكتب الولائي بورڤلة.

وفي هذا الشأن، قال المنسق الوطني للتنظيم، إيدير عاشور، إن المكتب الوطني عقد اجتماعا، يوم السبت الماضي، في جو مشحون يميز الساحة النقابية، من قرارات ارتجالية وانفرادية وتصريحات استفزازية من طرف الوزيرة، في تسيير الشأن التربوي، ما يؤدي إلى تردي الأوضاع داخل المؤسسات التربوية من قلق وغضب للأساتذة والتلاميذ، ما أصبح ينبئ بانزلاق خطير.

وأكد على مواصلة العمل في إطار التكتل النقابي، مجددا التزامه بالاستمرار والعمل في هذا الإطار مع التكتل النقابي. ودعا النقابات المستقلة للإسراع في التوحد واتخاذ قرارات مسؤولة وتاريخية، للحفاظ على المكاسب العمالية وتحسينها، من قدرة شرائية وقانون التقاعد وقانون العمل والحريات النقابية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن