الوطن
عدد التلاميذ المسجلين في النوادي الرياضية لا يتجاوز 3 بالمائة
خياطي يدق ناقوس الخطر ويعتبر الظاهرة غير صحية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 ديسمبر 2018
حذر البروفيسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة "فورام"، من خطورة الأحياء والمجمعات السكنية على التلاميذ، واعتبرها قنبال موقوتة وهذا بعد أن كشف بأن عدد الأطفال المتمدرسين المسجلين في نوادي وفدراليات رياضية لا يتجاور نسبة 3 بالمائة، مشيرا إلى أن "عدم التكفل بهؤلاء الأطفال، يصبح خروجهم من المدرسة في حد ذاته عرضة لمشاكل الطريق، لأن أغلب مدارس اليوم تفتقد لبرامج الترفيه".
مصطفى خياطي وفي حديثه لبرنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أمس الأحد، أشار إلى غياب تنظيم رحلات لزيارة متاحف، أو برامج بيداغوجية تثقيفية خارج إطار التمدرس.
وقال "هي قليلة جدا بالنظر إلى المؤسسات التربوية وحتى الجامعات الجزائرية، ففي الماضي كان لكل مؤسسة تربوية فرق مسرحية ورياضية وموسيقية، وهذا عامل مفسر لانتشار الآفات والمخدرات داخل المؤسسات التربوية وتنامي ظاهرة العنف، وكلها ظواهر وآفات تنتج عن عدم التكفل بالوقت الضائع للأطفال".
وبحسب المتحدث، فإن هيئته دعت منذ مدة ولازالت تلح على "ضرورة التكفل بالوقت الضائع للطفولة الذي هو مهمة تشترك فيها العائلة إلى جانب كل من الجماعات المحلية وجمعيات الأحياء التي يمكنها لعب دور مهم جدا"، مشيرا إلى عدم وجود تنسيق بين هذه الجهات، فضلا عن "تواجدها الضعيف أصلا في الميدان".
ووصف رئيس هيئة "فورام" الأحياء والمجمعات السكنية الجديدة بالقنابل الموقوتة بالنظر إلى خوائها من المرافق الاجتماعية الضرورية كالمساجد وفضاءات تستجيب لمطالب الأطفال والمراهقين، ناهيك عن غياب وسائل التنقل والتنزه، كما أن هذه المجمعات تضم نسيجا اجتماعيا جديدا غير مندمج يختلف أفراده بعضهم عن بعض، يحملون في أحيان العداء لبعضهم وأعمال عنف مختلفة، مؤكدا بأن "هذه المظاهر مرشحة للارتفاع في السنوات المقبلة إذا لم نأخذ كل الاحتياطات ونفرض نوعا من الحياة في هذه المجمعات السكنية".
وعن الهيئة الوطنية لترقية وتطوير الصحة، قال البروفيسور خياطي بأن "فورام" اليوم مر على تأسيسه 28 سنة، كانت كلها في مجال خدمة وتطوير الصحة والطفولة، حيث مرت الهيئة بثلاث محطات أولها كانت في بداية التسعينات وكانت مرحلة متعلقة بالمجال البحثي المحض دون العمل الميداني، ثم المحطة الثانية التي انطلقت في 1997 وكانت عملا ميدانيا خصوصا ما خلفته العشرية السوداء من آفات وانعكاساتها على الطفولة، ومنها أصبح "فورام" يولي أهمية بالغة للاهتمام بالطفولة المصدومة وكل مايعانيه الأطفال، إلى غاية 2003 التي تمثل المحطة الثالثة والجديدة في تاريخ الهيئة حيث أخذ "فورام" على عاتقه التكفل بالأطفال والنساء في المناطق المعزولة خاصة في الهضاب العليا والجنوب وهذا ما يطبع عمل الهيئة منذ 15 سنة إلى اليوم.
محمد الأمين. ب