الوطن

طرود الجزائريين تتعرض لـ"النهب" ؟!

الظاهرة مستمرة وإجراءات فرعون لم تردع المسؤولين عنها

لا تزال ظاهرة سرقة الطرود على مستوى بريد الجزائر مستمرة، رغم تعهدات وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بمحاربتها وتسليط عقوبات على المتطورين، حيث يشتكي الجزائريون من تعرض هداياهم ولوازمهم التي يستقبلونها عبر البريد للسرقة أو التغيير، ويتفاجأ البعض بحجارة وقارورات شامبو بدل أجهزة محمول ولوحات إلكترونية أرسلت لهم من معارف أو مواقع تسوق أجنبية لا تقل قيمتها في الكثير من المرات عن عشرة ملايين سنتيم.

وتتعرض هدايا ولوازم الجزائريين التي يستقبلونها عبر الطرود البريدية من مختلف دول العالم للسرقة، وقد تتحول إلى أوراق وحجارة وأشياء لا قيمة لها، وهي حقيقة مرة وواقع كشفت عنه مئات، بل آلاف الشكاوى لمواطنين من مختلف ولايات الوطن، تعرضت طرودهم البريدية للسرقة والإتلاف.

ما يجعل كلا من أعوان البريد وعمال الجمارك في قفص الاتهام بصفتهم الجهات المسؤولة عن استقبال وتحويل طرود الجزائريين. وحسب جمعيات حماية المستهلك، فإنه تصلهم مئات الشكاوى من مواطنين من مختلف ولايات الوطن، تعرضت طرودهم البريدية للسرقة والإتلاف والمعاينة المفتوحة، حيث تتحول الهدايا التي تصل المواطنين وهي في غالب عبارة عن عطور ثمينة أو لوحات رقمية وهواتف ذكية وحلويات للنهب، ويتحول ما في داخل الطرود إلى أوراق أو حجارة أو أشياء لا قيمة لها بعدما يتعرض الطرد للسرقة، ليبقى أعوان الجمارك أو عمال البريد أول المتهمين بصفتهم الجهة المسؤولة عن استقبال وتوصيل الطرود.

وتستغرب جمعيات حماية المستهلك من السبب الذي يدفع عمال البريد أو الجمارك إلى الإقدام على فتح الطرود البريدية رغم وجود جهاز سكانير، بإمكانه الكشف عن محتوى الطرود من دون فتحها لتتحول الظاهرة لأمر لا يمكن السكوت عنه، بعدما امتدت إلى عدد كبير من المواطنين، إلى درجة لجأت فيها بعض الدول الأوروبية، على غرار السويد وفرنسا وألمانيا، إلى نصح مواطنيها بعدم إرسال الطرود البريدية إلى الجزائر لكثرة مظاهر السرقة، وهذا ما يشوه سمعة الجزائر في الخارج، يذكر أن الظاهرة اعترفت بوجودها وزارة البريد والمسؤولة الأولى على القطاع شخصيا واتخذت بعض الإجراءات كتركيب كاميرات مراقبة عبلى مستوى أقسام الطرود في مراكز البريد، غير أن ذلك لم يكن رادع للكثيرين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن