الوطن

مصنع "باييك" لتركيب السيارات الأرخص في السوق الجزائرية

ستصدر إلى عدّة دول مغاربية وإفريقية

افتتح مجمع "باييك" مصنعا لتركيب السيارات في باتنة، أمس بحضور وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي وسيشرع هذا المصنع في تسويق سياراته بداية من جانفي 2019 بحسب ما أفاد به بيان للمجمع.

ووفقًا لبيان الشركة، تم إنشاء المصنع على مساحة 3 هكتارات، بما في ذلك مبنى تبلغ مساحته 8000 متر مربع، والذي يضم مخزنا لأجزاء المركبات وخط تجميع مجهزا بسلسلة من الروبوتات معدة بشكل نصف أوتوماتيكي، ويضم المصنع أيضا جزءا مخصصا للاختبارات وللمراقبة المثلى لمختلف مكونات السيارة (الدعائم، نظام المكبح، نظام أوتوماتيكي لتصحيح المسار) وسوف تنتج "باييك" باتنة 5 نماذج من السيارات، وسيصل إجمالي الإنتاج إلى 30 ألف وحدة نهاية عام 2019، ليصل إلى 180 ألف وحدة في عام 2021.

وعلى هامش الافتتاح، قال نور الدين سارياك، المدير العام لـ"باييك" الجزائر، إن العلامة التجارية تقدم أرخص سيارة في السوق، وهي دي 20 بسعر 1.25 مليون دينار كما تتفاوض "باييك" الجزائر من أجل تصدير ما يصل إلى 50 بالمئة من إنتاجها إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتم توقيع عقود مع شركاء في مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا، ووفقا للمصدر نفسه، فإن أول شحنة سيتم تصديرها في جانفي 2019 إلى تونس.

وأبدى يوسف يوسفي الذي كان برفقة سلطات الولاية في إطار زيارة قام بها إلى الولاية إعجابه بالتكنولوجيا العالية المستخدمة في تركيب السيارات بهذا المصنع وخاصة أجهزة مراقبة جودة وأمن السيارات.

وقال وزير الصناعة والمناجم في هذا الصدد: "تهمنا جودة السيارات وهو ما يسمح لنا بتصدير هذا المنتوج ونمكن المستهلك الجزائري من الحصول على سيارة ذات مستوى عال من الجودة"، مضيفا "طلبنا من صاحب المصنع العمل بسرعة فيما يخص المناولة ليكون ثمن السيارة معقولا".

وأوضح يوسف يوسفي بأن الهدف الأساسي من هذه العملية "ليس التركيب، وإنما صناعة السيارات التي تتحقق تدريجيا وذلك ما يدفعنا إلى خلق صناعات أخرى جديدة لا توجد حاليا بالجزائر كصناعة زجاج السيارات وأنواع البلاستيك المستخدمة فيها"، وأضاف بأن ذلك يندرج في إطار تنويع الاقتصاد الوطني الذي يؤكد عليه مرارا -كما قال-رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكذا التوجه نحو التصدير، مشيرا إلى أن منطقة الهضاب العليا وشرق البلاد بدأ يتكون بها قطب صناعي في الميكانيك بامتياز.

وأشار يوسفي الذي كان يشدد في كل مرة على احترام مقاييس الجودة إلى أن المشاريع المختلفة التي تشهدها البلاد ومنها تلك المتعلقة بالفوسفات بتبسة التي تشمل عديد الولايات تدل على "أننا نسير تدريجيا نحو تحويل الاقتصاد الجزائري من المحروقات إلى الصناعة والفلاحة وكذا السياحة".

وحسب الشروحات التي قدمت بالمناسبة فإن شركة "باييك الجزائر" توفر مناصب الشغل تقدر بـ 1000 منصب مباشر و220 منصب آخر غير مباشر.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الوطن