الوطن

بعد الغلاء... الندرة تضرب البقوليات!

التجار يتحدثون عن قلة عرض في أسواق الجملة وسيناريو الاحتكار مطروح

لا تزال أسعار البقوليات تشهد ارتفاعا جنونيا وصل بالنسبة لبعض الأنواع لأزيد من 200 بالمائة، في حين تطور الارتفاع في الأسعار بالنسبة لأنواع أخرى إلى ندرة ضربت الأسواق، حيث يشتكي تجار التجزئة من عدم قدرتهم على تزويد محلاتهم ببعض أنواع البقوليات، بسبب قلة العرض في أسواق الجملة، وهو ما قد يتطور أكثر في الأيام القليلة المقبلة.

ولا تزال أسواق الجملة والتجزئة تعيش على وقع ارتفاع جنوني في أسعار البقوليات التي باتت غذاء الأغنياء بعدما وصلت أسعارها لحدود غير معقولة، حيث بلغت نسبة الزيادة أكثر من 200 بالمائة في بعض الأنواع، اللوبيا حدود الـ 400 دج، في حين وصل سعر العدس 350 دج، وهي الأسعار التي حرمت المواطن البسيط من استهلاك هذه المواد التي كانت في وقت قريب البديل للعائلات عند ارتفاع أسعار الخضر والفواكه.

وقد برأ تجار التجزئة أنفسهم من هذه الزيادة المسجلة في الأيام الأخيرة، ورموا الكرة في مرمى تجار الجملة الذين بدورهم تبرأوا منها وحملوا المسؤولية للمنتجين والمستوردين، ليبقى المواطن البسيط كالعادة المتضرر الوحيد من هذه الزيادات التي أربكت ميزانيته. بالمقابل، تفاجأ المستهلك الجزائري، خلال الأيام الأخيرة، بندرة تعرفها بعض الأنواع، على غرار الجلبانة اليابسة، حيث فقدت هذه المادة في عدد من المحلات بالعاصمة.

وأرجع تجار التجزئة عدم تمكنهم من تزويد محلاتهم بهذه المادة لنقص العرض في أسواق الجملة.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس جمعية التجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، لـ"الرائد"، أمس، أن هناك نقصا في العرض فيما يخص بعض أنواع البقوليات، مشيرا أن ذلك راجع لكثرة الطلب مقابل تضييق في الاستيراد، ما جعل بعض البقوليات على غرار الجلبانة اليابسة تعرف نوعا من الندرة في أسواق الجملة والتجزئة، في حين أرجع بولنوار الزيادة المسجلة في أسعار البقوليات إلى زيادة الطلب عليها في هذه الفترة الشتوية، مشيرا إلى أن الجزائريين يستهلكون كميات كبيرة من العدس واللوبياء والحمص وغيرها من المواد الجافة، ما يؤدي إلى رفع أسعارها. مشيرا إلى أن 90 بالمائة من البقوليات والحبوب الجافة التي نستهلكها في الجزائر يتم استيرادها بالعملة الصعبة، وبالتالي فإن المتحكم في أسعار مثل هذه المواد هم المنتجون والمستوردون فقط.

س. ز
 

من نفس القسم الوطن