الوطن
الجزائريون يستهلكون أزيد من 7.5 مليار كيس بلاستيكي سنويا
زرواطي تعترف بتداعياتها الخطيرة على البيئة والصحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 21 ديسمبر 2018
اعترفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي بخطورة تفاقم ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات البلاستكية وتداعياتها الخطيرة على البيئة والصحة، مشيرة الى ان معدل استهلاك الأكياس البلاستيكية في الجزائر بلغ 180 كيس للفرد الواحد سنويا مع العلم عدد سكان الجزائر يفوق 42 مليون نسمة.
فاطمة الزهراء زرواطي وخلال جلسة علنية بمجلس الأمة مخصصة للأسئلة الشفوية ترأسها عبد القادر بن صالح رئيس المجلس وحضرها وزير العلاقات مع البرلمان محجوب بدة قولها أن محاربة هذه الظاهرة يبدأ اساسا بتحسيس الفرد عبر الحملات الاعلامية والنشاطات الميدانية.
وذكرت الوزيرة النشاطات التطوعية التي يحرص القطاع على مباشرتها، مشيرة الى قافلة المدينة الخضراء التي اشرفت عليها شخصيا مع برلمانيين وفنانين وشخصيات مؤثرة في المجتمع"، حيث جابت عدة ولايات كما نوهت بحملة تنظيف الشواطئ التي قامت بها نوادي الغوص بإشراف خبراء من الامم المتحدة، كما ذكرت الوزيرة بحملة توزيع القفة المصنوعة بالمواد طبيعية عبر عدة ولايات بالتنسيق مع السلطات المحلية، حيث أبدت رغبتها في ان تحل هذه القفة تدريجيا محل الكيس البلاستيكي مما سيسمح بالحد من التلوث البلاستيكي.
من جانب آخر ثمنت الوزيرة القرار الصادر عن وزارة التجارة القاضي بمنع استيراد الاكياس البلاستكية كما اقترحت اجبار منتجي المواد البلاستكية على دفع رسوم تسهم ايراداتها في تمويل عمليات محاربة التلوث البلاستيكي، اما على الصعيد الاقتصادي، فقد اكدت زرواطي على سعيها في جعل من النفايات مادة اولية يمكن تدويرها ما يسهم في بتشجيع الاستثمار سواء على صعيد عمليات الجمع، والفرز وإعادة تدوير النفايات.
وفي هذا الإطار ذكرت أن دائرتها الوزارية تسعى لاستقطاب ومرافقة المنتجين والشباب الراغبين في الاستثمار في هذا المجال، كما اوضحت في هذا الصدد عن عقد عدة اجتماعات مع مسؤولي الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمركز الوطني للسجل التجاري وكذا الصندوق الوطني للتأمين على البطالة لتوجيه المستثمرين المستقبليين نحو الاستثمار في مجال تثمنين النفايات مع ضرورة مرافقة البنوك لهذا النوع من الاستثمارات.
وشددت زرواطي على ضرورة وضع تسهيلات ومنح تحفيزات للمستثمرين في مجال تدوير النفايات، حيث أشارت إلى مركز الردم التقني حميسي بالعاصمة الذي تدعم بماكينة يمكنها رسكلة 250 كلغ من الأكياس البلاستيكية في الساعة بما يعادل 250 طن يوميا
من جهة اخرى، اكدت الوزيرة على اهمية تشجيع صناعة الاكياس الورقية لاستعمالها كبديل للأكياس البلاستكية وخاصة في المساحات الكبرى مشيرة بأن هناك تجار ومستثمرين يستعملون هذه الاكياس الايكولوجية.
محمد الأمين. ب