الوطن

التأكيد على ضرورة جعل التكوين المتواصل للأطباء العامين إلزاميا

قصد ترقية دورهم في الكشف المبكر عن السرطان والتوجيه ومرافقة المصابين به

أكد رئيس الجمعية الجزائرية للتكوين المتواصل في مرض السرطان الدكتور عبد الحميد صالح لعور على ضرورة جعل التكوين المتواصل للأطباء العامين "إلزاميا ومثمنا" لأدائهم ومسارهم المهني قصد ترقية دورهم في الكشف المبكر عن الداء والتوجيه ومرافقة مرضى السرطان.

أوضح عبد الحميد صالح في ندوة صحفية نشطها على هامش أشغال الأيام الأولى للتكوين المتواصل في مرض السرطان، أمس أول بعنابة بأن نجاح المخطط الوطني لمكافحة السرطان مرهون بنسبة عالية بنوعية التكفل التي يجدها المريض لدى الطبيب العام، موضحا بأن هذا الأخير من مسؤوليته وضع التشخيص المبكر ضمن أوليات التكفل بهذا الداء لتفادي آثار مضاعفاته.

فالطبيب العام يمثل "الحلقة الأولى" في نظام التكفل بمرضى السرطان، "الشيء الذي يستدعي درجة عالية من اليقظة عند التشخيص والتنبه لعوامل الخطر لتمكن من التشخيص المبكر الذي يبقى السبيل الوحيد للتحكم في هذا الداء"، كما أضاف الدكتور صالح لعور، مشيرا إلى أن التكوين المتواصل للأطباء العامين يستهدف إلى جانب بروتوكولات التشخيص بالنسبة لحالات السرطان الأكثر تسجيلا الجوانب النفسية المرتبطة بالتعامل مع المريض ومرافقته في مختلف مراحل العلاج.

وتركزت المداخلات المدرجة في هذا اللقاء الذي يسجل مشاركة حوالي 300 مهني في قطاع الصحة، من بينهم أطباء عامين ومختصين في أمراض السرطان ومسؤولين عن هيئات وأجهزة الصحة بالقطاعين العام والخاص حول سرطان الكولون من خلال آليات التشخيص والكشف الطبي والعلاج ومرافقة المرضى، بالإضافة إلى دور الطبيب العام في الكشف المبكر عن سرطان الكولون.

ويواصل المشاركون في هذا اللقاء أشغالهم في شكل ورشات علمية تتناول "استراتيجية الكشف عن سرطان الكولون" و "وضعية تنفيذ آليات المرافقة الموجهة لمرضى السرطان عبر مختلف مراحل العلاج"، بالإضافة إلى "آليات الاستشفاء بالمنزل الموجهة لمرضى السرطان".

للإشارة فإن أكثر من 50 ألف حالة إصابة بالسرطان سجلت خلال السنة الجارية 2018 من بينها 7 آلاف حالة خاصة بسرطان الكولون الذي يأتي في الصدارة بالنسبة لحالات الإصابة بهذا الداء عند الرجال، حسبما علم من المنظمين.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الوطن