الوطن
إنذارات لـ 70 بالمائة من تلاميذ الأولى متوسط !!
وزارة التربية المسؤولة الأولى أمام الأولياء عن هذا التدهور في مستوى التلاميذ
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ديسمبر 2018
حذرت تقارير تربوية من الكوارث التي سجلت في نتائج امتحانات المتمدرسين خلال الفصل الأول، حيث أن 70 بالمائة من تلاميذ السنة الأولى متوسط تحصلوا على إنذارات بعد أن تحصلوا في شهادة "السنكيام" العام الماضي على نسب مائة بالمائة نجاح في غالبية المدارس الابتدائية، ناهيك أن 50 بالمائة من التلاميذ معدلاتهم أقل من 10 على 20.
ووفق التقارير التربوية التي صدرت عن مدراء المؤسسات التعليمية ونقابات تربوية، فإن أغلبية المتمدرسين تحصلوا على معدلات بين 9 و10 خاصة بالنسبة لتلاميذ الأقسام النهائية، في حين أن نصف التلاميذ لم يتحصلوا على نتائج مشرفة حيث كانت غير مقبولة وتعكس مستوى التلاميذ الذي يبقى ضعيفا.
ودقت التقارير ناقوس الخطر بشأن تسجيل 50 بالمائة من المتمدرسين عبر مختلف الأطوار نتائج تقل عن المعدل، أي 10 من عشرين، بعد فشل وزارة التربية القيام بنظرة استشرافية ومستقبلية ولا تخطيط، في ظل برامج الإصلاحات المكثفة وغياب التكوين وكذا الاكتظاظ بسبب عدم إنجاز المؤسسات التربوية واعتماد سياسة ترقيعية تسببت في تدني المستوى.
وحسب ذات التقارير، فإن أهم أسباب تدني علامات تلاميذ السنة الأولى ثانوي أيضا الذين حققوا نتائج غير مرضية، إما متوسطة أو قريبة من المتوسط، نجد طول الفصل الدراسي وكثافة البرنامج، وهو الشأن بالنسبة لتلاميذ السنة الثالثة ثانوي، حيث أن أغلبية التلاميذ تحصلوا على معدلات بين 9 و10، وهي لا تعكس النتائج الحقيقية، حسبه، بالنظر لظاهرة الغيابات التي انطلقت هذا الموسم ابتداء من الفصل الأول، حيث يفضل التلاميذ الدروس الخصوصية على الدراسة في المؤسسات التربوية للتحضير للبكالوريا، علما أن 30 إلى 40 بالمائة من تلاميذ الأقسام النهائية لا يداومون على المدرسة عبر عدة ثانويات من الوطن ويفضلون الدروس الخصوصية.
هذا وتم تحميل وزارة التربية مسؤولية تدني مستوى التلاميذ باعتبارها هي من تحدد السياسة العامة للتدريس من برامج ومناهج وكتب وتوظيف للأساتذة وتكوينهم.
عثماني مريم
