الوطن
ارتفاع في أسعار أجهزة التدفئة وتحذيرات من المقلدة والمغشوشة
تزامنا وبدء التقلبات الجوية والانخفاض في درجات الحرارة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 19 ديسمبر 2018
تعرف أسواق الأجهزة الكهرو منزلية، هذه الأيام، إقبالا معتبرا من طرف المواطنين لاقتناء معدات التسخين والتدفئة، مع بدء التقلبات الجوية وانخفاض درجات الحرارة، وهو ما استغله التجار لرفع الأسعار، رغم أن نسبة كبيرة من هذه المنتجات هي محلية الصنع، في حين تبقى التحذيرات من ضرورة الابتعاد عن اقتناء المنتجات المقلدة والمغشوشة باعتبارها قنابل موقوتة في بيوت الجزائريين تسجل بسببها كل فصل شتاء عشرات الوفيات.
تشهد أسواق بيع الأجهزة الكهرومنزلية، من بينها سوق الحميز بالعاصمة الذي يعد من بين أشهر الأسواق هذه الأيام، حركية غير اعتيادية لمواطنين فضلوا استباق موجة البرد وتساقط الثلوج لاقتناء معدات التدفئة والتسخين تحسبا للموسم الشتوي، وهو ما استغله بائعو هذه الأجهزة لرفع الأسعار، حيث عرفت هذه الأخيرة ارتفاعا ملحوظا.
وعن هذا الارتفاع، يؤكد التجار أن الطلب ارتفع على المنتوج المحلي أكثر من المنتجات المستوردة خوفا من أن تكون تلك الأخيرة مغشوشة، حيث أصبح الجزائريون يثقون في المنتجات المحلية التي يوجد عليها فترة ضمان أحسن من تلك المستوردة والتي تكون عادة مغشوشة أو مقلدة ولا تتوفر على شروط الأمن والسلامة، وهو ما جعل أغلبية التجار في سوق الحميز يقاطعون أجهزة التدفئة المستوردة خاصة الصينية منها لانعدام الطلب عليها في السنوات الأخيرة، نظرا لنوعيتها الرديئة وما سببته من حوادث اختناقات أدت لوفاة العديد من الأشخاص، معترفين بأن الأسعار ارتفعت بسبب كثرة الطلب، وهو أمر طبيعي لأننا في موسم الذروة بالنسبة لبيع أجهزة التدفئة.
من جهتها، حذرت جمعيات حماية المستهلك من مخاطر الغاز في فصل الشتاء مع برودة الطقس، داعية إلى وضع أنظمة خاصة للكشف عن الغاز أحادي أوكسيد الكاربون الذي يتسبب في كوارث بشرية ومادية، حيث تحصي الجزائر كل فصل شتاء الكثير من الحوادث المنزلية المتمثلة في الاختناق بالغاز والناتجة عن استخدام أجهزة تدفئة مغشوشة وغير آمنة، أو عن سوء تركيب واستخدام هذه الأجهزة، ما يودي بحياة عائلات جزائرية بأكملها في كل موسم شتاء.
دنيا. ع