الوطن

أزمة حليب حادة بالعاصمة بسبب تعطل أجهزة التبريد

الموزعون يطالبون برفع هامش الربح ومعالجة مشكل الضرائب

قال رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب أمين بلور أن "أزمة مادة الحليب التي تشهدها مختلف البلديات بالجزائر العاصمة يعود أساسا إلى تعطل أجهزة التبريد مما ساهم في كثرة الطلب على هذه المادة الحيوية".

أوضح أمين بلور، أمس، في تصريح صحفي" أن "الكمية الحالية والموجودة لا يمكنها أن تغطي احتياجات سكان الجزائر العاصمة وضواحيها لنظرا لتعطل أجهزة التبريد داخل المركب بالرغم من اقتناء المؤسسة تجهيزات جديدة"، مشيرا أن "السبب الرئيس وراء تراجع وانخفاض وتيرة إنتاج مادة الحليب بمؤسسة "كوليتال" يرجع إلى عدة مشاكل أبرزها تعطل التجهيزات، وكذا التصرفات "التعسفية" التي تستعملها إدارة مركب الحليب ببئر خادم تجاه موزعي الحليب إلى جانب الظروف المزرية التي يعمل فيها هؤلاء، حيث أن أصحاب شاحنات توزيع الحليب داخل مركز الحليب يعيشون مزيدا من العراقيل والصعوبات التي لا يزال يواجهونها" .

وأفاد أمين بلور أن "مؤسسات إنتاج مادة الحليب المتواجدة بمؤسسة "كوليتال" بالجزائر العاصمة تعاني أزمة حقيقية في إنتاج مادة الحليب بسبب توقف تجهيزات مصنع إنتاج الحليب عن العمل في كل مرة ومن ثمة الدخول في أزمة حليب حقيقية"، مشيرا أن "سياسة "البريكولاج" التي تنتهجها المؤسسة أثرت بصورة أو بأخرى على هذا الجانب"، قائلا أن "العجز موجود بالمؤسسة وليس بذهابه لصناعة المنتجات الأخرى أو بندرة غبرة الحليب الذي قال أنها متوفرة بصورة كبيرة". 

واعتبر رئيس اللجنة الوطنية لموزعي الحليب أن "الندرة الحادة في التزود بمادة الحليب التي تعرفها مختلف بلديات العاصمة تعود أساسا إلى المدير العام لمركب مجمع "كوليتال"، وذلك منذ مجيئه للمؤسسة بعد خرقه بنود الاتفاقية التي تتيح للموزعين الحصول على هامش ربح في توزيع مادة الحليب والتي أثرت بصورة مباشرة على عملهم بعدما ألزمتهم الإدارة بدفع التكاليف والأعباء بالإضافة إلى مشكل الضرائب الذي أثقل كاهلهم والتي تتراوح ما بين 70 مليون سنتيم إلى 138 مليون سنتيم في السنة يدفعونها من مالهم الخاص".

وفي نفس السياق كشف عن "المشكل الكبير الذي لا يزال يعاني منه موزعو الحليب والمتعلق باهتراء وقدم شاحنات التوزيع مما ساهم في معاناتهم أكثر والتي باتت غير صالحة لنقل هذه المادة"، مؤكدا انه "بات على الوصاية التفكير جليا في تدعيم الموزعين بشاحنات جديدة نظرا لقدم أسطول المركب من هذه العربات، وذلك بتقديم تسهيلات في الحصول على أخرى جديدة".

من جانب آخر دعا أمين بلور "برفع هامش الربح إلى 2 دج بدل 0.75 دينار للتر الواحد وذلك نظرا ظروف عملهم بالمزرية ويرفضون استمرار الوضع رأسها رفع هامش الربح لهذه المادة المدعمة من طرف الدولة خاصة أن هامش الربح لم يتغير منذ 15 سنة"، مؤكدا أنه "أصبح من الضروري الزيادة في هامش الربح الذي بات حتمية لا مفر منها في ظل انخفاض أسعار النفط وتراجع قيمة الدينار".

من جهة أخرى عرفت السوق الوطنية تذبذبا في عملية توزيع أكياس الحليب التي وصلت إلى حد الندرة في التزود بهذه المادة وهو ما جعل العديد من المواطنين يستنكرون بشدة هذا الوضع الذي صعب عليهم التنقل إلى بلديات أخرى لاقتناء هذه المادة واضطروا للنهوض باكرا قبل صلاة الفجر للظفر بكيس حليب من المحلات، وقد واجه سكان بلديات الجزائر العاصمة باش جراح القبة حسين داي وغيرها صعوبات كبيرة في اقتناء مادة الحليب أو التنقل إلى بلديات أخرى تتوفر على الحليب في ظل حصول مناوشات كلامية بين المواطنين".

هني. ع

 

من نفس القسم الوطن