الوطن
اقتصاديون: ضعف شبكة النقل والخدمات اللوجستية تعيق التصدير خارج المحروقات
طالبوا بتحسينها لغزو الأسواق الخارجية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 ديسمبر 2018
يشكل النقل وسلسلة الخدمات اللوجستية أهم معوقات ترقية الصادرات خارج المحروقات، حسب ما أفاد به المتعاملون الاقتصاديون أمس الثلاثاء بالجزائر خلال لقاء وطني حول ترقية الصادرات خارج المحروقات.
أعرب المشاركون -بحضور وزير التجارة سعيد جلاب-عن استياءهم من ارتفاع تكلفة نقل السلع المصدرة وعدم توفر النقل بواسطة السكك الحديدية الذي من شأنه أن يقلل من هذه التكلفة خاصة عندما يتعلق الأمر بتصدير المنتجات نحو البلدان الافريقية والعربية.
ويتطلب الأمر إشراك النقل الجوي والبحري في تلبية متطلبات المصدرين الوطنيين على اختلاف قدراتهم موضحين أن التصدير أولا وقبل كل شيء قضية تكلفة ووقت.
وحول الخدمات اللوجستية، أفاد المتعاملون الاقتصاديون أن هنالك نقص فادح في شبكة السكك الحديدية التي تربط بين المناطق الصناعية والمستثمرات الفلاحية والموانئ والمطارات.
واكد المشاركون ايضا على نقص مكاتب الربط والتوزيع التي لها اتصالا مع الاسواق الخارجية وغياب التجهيزات الحديثة التي تسمح بتعبئة السلع وتفريغها على مستوى الموانئ والمطارات، واقترح المتعاملون فيما يتعلق بتمويل عمليات التصدير وتحويل العملة الصعبة تعميم المقايضة عندما يتعلق الامر بالتصدير نحو البلدان الافريقية.
وتطرق المشاركون ايضا الى طول مدة تحصيل العملة الصعبة من الخارج بعد عمليات التصدير وكذا غياب امكانية دفع تكاليف الخدمات على المستوى الخارجي بسبب محدودية حقوق وواجبات المشتريين والبائعين التي تساهم في تبادلات خارجية ووطنية.
وتطرق المشاركون ايضا الى نقص المخابر المكلفة بمرافقة عمليات اخضاع المنتجات المصدرة للتقييس والمطابقة حيث تم وصفها ب "كعب الخيل" في عملية الصادرات الجزائرية، وطالبوا بوضع مسعى "واضح" فيما يخص شهادة المنشأ للمنتوج الموجه سواء للسوق الوطنية او الى الأسواق الخارجية.
وقال وزير التجارة في كلمة القاها عند افتتاح الاشغال ان الاستراتيجية الوطنية للصادرات خارج المحروقات التي هي بصدد التحضير تسمح برفع هذه العراقيل التي تحد من ترقية عملية التصدير، وبهذه المناسبة سيتم اعداد ورقة طريق تهدف الى التكفل باقتراحات المتعاملين والمهنيين الوطنيين المعنيين بالتصدير.
فريد موسى