الوطن

تخفيضات على "العدس"، "اللوبيا" و"اللحوم" بالمساحات التجارية الكبرى؟!

تم إقرارها بمناسبة نهاية السنة

أقرت العديد من المراكز والمساحات التجارية الكبرى، هذه الأيام، بمناسبة اقتراب نهاية السنة، جملة من التخفيضات على عدد من المنتجات، منها الأدوات الكهرومنزلية ومنتجات التنظيف وحتى مواد غذائية وخضر وفواكه ولحوم.

قد استغلت عدد من المراكز والمساحات التجارية الكبرى، منها "أونو"، ''توب شوب" و''كارفور"، اقتراب نهاية السنة من أجل تصريف عدد من المنتجات تعاني الركود منها المنتجات الكهرومنزلية، حيث أقرت هذه المساحات التجارية الكبرى تخفيضات تصل 40 بالمائة على أجهزة التلفزيون، أجهزة التبريد، غسالات الملابس، غسالات الأواني، بالإضافة إلى مختلف أجهزة المطبخ الكهرومنزلية والتي تعرف كسادا كبيرا في المحلات، بسبب تراجع القدرة الشرائية للجزائريين، حيث باتت هذه المنتجات عبارة عن كماليات لا تلقى إقبال عموم الجزائريين، وهو ما دفع المحلات والمساحات التجارية الكبرى لوضعها للبيع بالتخفيض نهاية السنة، خاصة أن أغلبها باتت تكنولوجيتها قديمة.

ليس هذا فحسب، حيث أن التخفيضات طالت حتى منتجات أخرى على رأسها منتجات التنظيف بمختلف أنواعها، سواء التنظيف المنزلي أو الشخصي، وتراوحت التخفيضات بين 20 و30 بالمائة على ماركات ومنتجات معينة خاصة ذات الأوزان الكبيرة. 

من جانب آخر، أقرت هذه المساحات التجارية الكبرى تخفيضات أيضا على المنتجات الغذائية منها مشتقات الحليب من أجبان وغيرها، وكذا الكماليات من شكولاتة وبسكويت وحتى اللحوم بأنواعها، وكذا البقوليات من عدس ولوبيا، ومختلف المنتجات الأخرى. هذا وقد خلقت هذه التخفيضات إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، حيث استغل البعض هذه الأخيرة من أجل التزود بكميات كبيرة من المنتجات الغذائية، رغم أن هذه المنتجات اقترب تاريخ نهاية صلاحيتها، وهو ما سبق وحذرت منه جمعيات حماية المستهلك التي اعتبرت تخفيضات نهاية السنة خاصة على المنتجات الغذائية حيلة فقط لتصريف منتجات تكاد تنتهي صلاحيتها، وبما أن العديد من الأسواق الموازية تمت إزالتها عبر هذه المحلات فإن المستوردين لم يجدوا أمامهم سوى المراكز والمساحات التجارية الكبرى لتصريف سلعهم، داعية المواطنين للتعامل بعقلانية مع هذه التخفيضات حتى لا يقتنوا منتجات تفوق طاقتهم المالية، ليفجأوا بها منتهية الصلاحية بعد فترة من تخزينها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن