الوطن

حجوزات الجزائريين على عطلة نهاية السنة لم تتجاوز الـ 10 بالمائة!

أشار أن هناك وكالات سياحية سجلت صفرا في الطلبات، سنوسي:

كشف، أمس، نائب رئيس نقابة الوكالات السياحية، إلياس السنوسي، أن الحجوزات على عطلة "الريفيون" لم تتعد الـ 10 بالمائة، مشيرا أن هناك وكالات سياحية سجلت صفرا في طلبات السفر بسبب تدهور القدرة الشرائية للجزائريين وارتفاع أسعار العملات الأجنبية، بشكل جعل الجزائريين يقاطعون هذه العطلة.

قال إلياس سنوسي، في تصريحات لـ"الرائد"، إن نسبة الحجوزات على عطلة نهاية السنة كانت جد محدودة ولم تتجاوز الـ10 بالمائة من العروض، مشيرا أنه رغم أن هذه الأخيرة كانت متنوعة والوكالات اجتهدت في تقديم الأحسن وبأسعار مغرية، إلا أنه لم يتم تسجيل أي إقبال على مستوى الوكالات التي حظيت بصفر حجوزات، عدا بعض الطلبات القليلة التي سجلت من ميسوري الحال والتجار ورجال الأعمال الذين اعتادوا السفر طيلة العام.

وأرجع سنوسي انعدام الإقبال هذا رغم أن الجزائريين بدأوا يتعودون على هذه العطلة خاصة سنوات البحبوحة، للوضع الاقتصادي الحالي وانهيار القدرة الشرائية، مشيرا أن العديد من الأسر تفضل توفير تكاليف عطلة نهاية السنة لصالح عطلة فصل الصيف، حيث أكد سنوسي أن القدرة الشرائية للجزائريين لا تحتمل عطلتين في السنة، هذا بالإضافة يضيف سنوسي لانهيار العملة الوطنية، حيث أكد أن انخفاض سعر صرف الدينار بالمقابل للعملة الصعبة ضاعف من تكاليف السفر، حيث بات على الجزائريين دفع الضعف خاصة في ظل انخفاض قيمة المنحة السياحية وصعوبة الحصول عليها بالبنوك.

أما فيما يخص الوجهة المحلية، قال سنوسي أن هناك من الوكالات من سجلت بعض الطلبات على قضاء العطلة في الصحراء الجزائرية، لكن نفس الأمر ينطبق بالنسبة للوجهة الخارجية، حيث قال سنوسي أن أسعار كراء الفنادق والخدمات أحيانا تفوق بالصحراء الجزائرية تلك المطبقة بالخارج، ما يجعل تكلفة قضاء أسبوع في الصحراء أحيانا تمثل ضعف قضاء أسبوع في تونس أو تركيا.

وهنا أكد سنوسي أنه على السلطات الجزائرية والقائمين على القطاع السياحي في الجزائر التركيز على السائح الأجنبي إذا تعلق الأمر بالوجهة المحلية، خاصة في احتفالات نهاية السنة، لأن السياحة سواء داخلية أو خارجية ليست في أجندة عموم الجزائريين حاليا.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن