الوطن
لن نحدد موقفنا من رئاسيات 2019 إلا بعد صدور قرار من بوتفليقة
رفض تمييع مبادرته، مقري:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 17 ديسمبر 2018
• ندوة الإجماع الوطني تجمع المعارضة والموالاة
كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن "حزبه لن يفصل في أي قرار بناء على التطورات السياسية ومن أهمها إعلان رئيس الجمهورية، فيما عبر عن رفضه تمييع مبادرته التي أطلقها ".
أوضح عبد الرزاق مقري، أمس، على صفحته الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، قائلا أنه "ليس هناك من يحدد موقفنا بدلا عنا أو يستطيع أن يتوقعه أو يميعه بإفراغ مبادراتنا وتمييعها بالنسبة لاستحقاق 2019".
وأفاد أن "مؤسسات الحركة ستتخذ الموقف بناء على التطورات السياسية ومن أهمها إعلان رئيس الجمهورية الذي لا يفصله إلا أسابيع قليلة وحدد سيناريوها محتملة "، متسائلا "هل يدعو الهيئة الناخبة أم لا؟ هل يعلن ترشحه أم لا؟ هل يدعو إلى التأجيل أم لا؟ هل يطلب التوافق مع المعارضة على التأجيل أم لا؟ هل إعلان التأجيل يتضمن إصلاحات عميقة أم لا؟ هل التأجيل يحدد بزمن قصير في حدود سنة متفق عليه أم لا؟".
ويأتي هذا الكلام من رئيس القوى السياسية المعارضة الأولى في البلاد في الوقت الذي اقترح فيه خطة سياسية يجري بموجبها إرجاء الانتخابات الرئاسية لمدة سنة على أن تباشر في غضون هذه الفترة "إصلاحات سياسية جادة وعميقة" وأن يجرى "توافق وطني بوجود المعارضة السياسية "، كاشفا أن "التمديد حسب ما تكرره أحزاب الموالاة، استمرار الحال على ما هو عليه دون انتخابات، وهذا الإجراء سطو على الدستور دون شرعية توافقية بديلة في التجربة السياسية الإنسانية، وهو بكل تأكيد استمرارٌ في المجهول، وهو مشروع مرفوض لا يمكن أن نقبله مطلقا ".
وفي نفس السياق اشترط عبد الرزاق مقري القبول بتأجيل الانتخابات "إنجاز مشروع سياسي يقوم على أساسين" أولا أن تسبقه "توافقات سياسية بشأن إنجاز الإصلاحات السياسية الجادة والعميقة التي يجب أن تأخذ الوقت الكافي لتحقيقها سنة كاملة ولو بدون الرئيس الحالي "، كما شدد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية على "ضرورة تحقيق التوافق الوطني، الذي لا معنى له إلا بوجود المعارضة فيه".
• ندوة الإجماع الوطني تجمع المعارضة والموالاة
في حين أوضح القيادي في الحركة ناصر حمدادوش، أمس، في تصريح صحفي " أن "فكرة الإجماع الوطني كانت موجودة ومطروحة عند أحزاب المعارضة قبل أن تكون عند أحزاب الموالاة ومكتوبة في مبادرة التوافق الوطني منذ شهر جويلية الماضي في إطار ندوة وطنية سياسية"، وأشار "نحن مع أية خطوة إجرائية في هذا المجال ولا يهم صاحب هذه الفكرة ولمن تعود وإنما مع مضمونها".
وفي سؤال له يتعلق بالتمديد فقال حمدادوش "نحن لسنا معها إلا في إطار إصلاح وطني يأتي في ظل التوافق الوطني بمشاركة الجميع سلطة ومعارضة دون إقصاء إلا من أقصى نفسه"، مؤكدا أن "الفكرة موجودة عندنا ومستعدون للتعاطي معها ولا تهمنا الجهة التي طرحته".
هني. ع