الوطن

غياب "التقييس" يصعب من عملية تصدير المنتوجات الجزائرية نحو الخارج

معهد "يانور" أحصى 659 منتوج خضع للتقييس هذه السنة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 17 ديسمبر 2018

كشف رئيس المعهد الوطني للتقييس (يانور)، جمال حلاس، إحصاء المعهد لأكثر من 9624 منتوج وطني خضع للتقييس منذ بداية تأسيسه إلى يومنا هذا، وبالمقابل بلغت النسبة هذه السنة 659، كما ألغى المعهد 5 منتوجات غير صالحة، مشيرا أن الصعوبات التي يعاني منها المتعاملون الاقتصاديون في تصدير منتجاتهم تعود لغياب المواصفة التي تعتبر عنصرا مهما في خلق المنافسة مع الدول الأخرى.

جمال حلاس، أوضح خلال حلوله ضيفا على منتدى" المجاهد "، أمس بالجزائر العاصمة الذي نظم ندوة حول أهمية المعيارية في نوعية البنى الهيكلية، أن "التقييس مهم من خلاله نضمن الجودة والصحة، كما أن المنتوج يأتي مطابقا للمواصفات المعمول بها على المستوى الداخلي والخارجي، وبالتالي التقييس فرضه العلم والتكنولوجيا وكذا التجربة، فكلما كان هناك تطور تكنولوجي يجب أن تتبعه مواصفة".

وعن عدد المجالات التي شملتها عملية القياسة، فذكر الفلاحة، الصناعة الصيدلانية، وكذا قطاع الري إلى غير ذلك من القطاعات الأخرى، في انتظار أن تتوسع العملية إلى مجالات أخرى.

هذا وكما كشف رئيس المعهد الوطني للتقييس، إحصاء المعهد منذ بداية تأسيسه إلى يومنا هذا أكثر من 9624 موصفات للمنتوجات الوطنية، وبالمقابل بلغت النسبة هذه السنة 659، كما ألغى المعهد 5 منتوجات غير صالحة، مما نتج انسحابها من السوق الوطنية.

وأضاف، أن من الصعوبات التي يتلقاها المتعاملون الاقتصاديون في تصدير منتوجاتهم، انعدام التقييس، خاصة في المواد الغذائية ومن ضمنها " حلال"، ما يصعب تصديرها ما نتج غيابها حتى في سوق دول الخليج، التي تعتبر سوقا واعدة للاقتصاد الوطني، مشيرا أن المنافسة في السوق تتطلب وضع علامة "التقييس"، كما هو معمول في أغلب الدول.

وأشار المتحدث ذاته، أن جل المخابر التي تعمل في السوق الوطنية غير معتمدة ومن ضمنها 20 مخبرا تنتمي إلى المعهد الوطني للتقييس، داعيا السلطات للعمل على تسهيل نشاط هذه المخابر قصد تطوير الاقتصاد الوطني لتحقيق الجودة، قائلا: "لا نستطيع التطور دون وجود مخابر، التي تعتبر مهمة في تحقيق التنمية".

وأعلن بالمناسبة عن تنظيم يوم وطني حول المواصفة بفندق الأوراسي، الأربعاء، بمشاركة عديد المتعاملين الاقتصاديين، أما عن مشروع إنشاء أكاديمية التقييس، فذكر "سيتم افتتاحها بداية هذه السنة من أجل تكوين إطارات وأخصائيين في الميدان وكل ما يتعلق به".