الوطن

مدراء التربية مطالبون بعدم التخلي عن الدفتر المدرسي رغم رقمنة كشوف النقاط

باعتباره مرجعا أساسيا في المدارس

أكدت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية أن لجوء وزارة التربية الوطنية إلى إلزام مدراء المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار الثلاثة، من ابتدائي ومتوسط وثانوي، بطبع كشوف العلامات للفصول الثلاثة من السنة الدراسية الجارية من الأرضية الرقمية لا يعني التفريط في الدفتر المدرسي الخاص بتلاميذ الابتدائي.

ووفق ذات المصادر، فإن وزارة التربية الوطنية لم تشر في التعليمات التي أبرقتها إلى مسؤولي القطاع عبر مختلف ولايات الوطن إلى الاستغناء عن الدفاتر المدرسية، وهذا بعد أن حرصت الوزارة على أن تستخرج كشوف العلامات حصريا من الأرضية الرقمية لاستغلالها عند انعقاد مجالس الأقسام، ويقوم مدير مؤسسة التربية والتعليم بتأكيد العلامات وملاحظات الأساتذة وقرارات المجلس، مباشرة بعد انعقاد مجالس الأقسام، عندئذ يمكن للأولياء الاطلاع على نتائج أبنائهم عبر الفضاء الخاص بهم. ويرفع مدير مؤسسة التربية والتعليم كشوف العلامات المستخرجة من الأرضية ويحضرها لتوزيعها على أولياء التلاميذ، في إطار اليوم المخصص لاستقبالهم وتسليمهم إياها.

وأضافت مصادرنا أن الدفتر المدرسي يبقى مرجعا في الإدارة لا يجب التفريط فيه، وبالتالي فإن مدراء الابتدائي مطالبون باستخراج الكشوف وتملأ الدفاتر، ثم تقدم للأولياء، الدفتر يمضى ثم يعاد للمدرسة، على أن يتم الاحتفاظ بالكشوف من قبل الأولياء.

يأتي هذا بعد أن كانت وزارة التربية قد دعت مديري المؤسسات التربوية إلى الحرص الصارم على التدقيق في صحة العلامات المحجوزة في النظام المعلوماتي والتأكد منها، والتزام الحذر واليقظة لتفادي الوقوع في الأخطاء، محملة إياهم المسؤولية الكاملة في هذا الشأن.

وشددت الوزارة على أن عملية حجز العلامات عملية مهمة جدا، مؤكدة أنه "لا يمكن إطلاقا مراجعتها أو تصحيحها في وقت لاحق إلا عند اقتضاء الحاجة، وبعد إجراء تحقيق معمق تحدد فيه مسؤولية المخطئ قبل تصحيح الخطأ لتحميله تبعاته".

وتمت مطالبة المدراء بالالتزام بالتعليمات لضمان نجاح العملية، أولها ضبط قوائم التلاميذ بصفة نهائية حسب كل فوج تربوي "تلاميذ أقسام التربية التحضيرية والسنة الأولى ابتدائي، التلاميذ المنتقلون إلى قسم أعلى، التلاميذ المعيدون، التلاميذ المحولون إلى مؤسسات أخرى والقادمون من مؤسسات أخرى، وأولئك المدمجون حسب ترتيبات بروتوكول الإعادة"، إلى جانب إسناد الأفواج التربوية إلى الأساتذة الذين يدرسون بها، كما تمت مطالبتهم ضرورة حجز العلامات والملاحظات الخاصة بكل فصل دراسي على الأرضية الرقمية للنظام المعلوماتي، مباشرة بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات والتصحيح، سواء من خلال الواجهة المخصصة لحجز العلامات مباشرة في حساب مدير المؤسسة، أو من خلال ملف "إكسيل" خاص بكل أستاذ، يتم استخراجه من حساب مدير المؤسسة وتسليمه لكل أستاذ، وذلك لتمكينه من صب العلامات في هذا الملف، ومن ثم يقوم الأستاذ بإعادته إلى مدير المؤسسة الذي يقوم بدوره بإدخال الملف في النظام المعلوماتي عبر الحساب الخاص به.

يأتي هذا فيما نقلت مصادرنا أن وزارة التربية جندت المفتشين لضمان إنجاح عملية رقمنة كشوف النقاط وتشديد الرقابة، يوم الخميس، من أجل معرفة مدى التزام مدراء الابتدائي خاصة بتطبيق تعليمات استخراج الكشوف إلكترونيا أو الاكتفاء فقط بالدفاتر المدرسية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن