الوطن
موقف الجزائر"المتحفظ" في مواجهة التدخل العسكري في مالي
الماليون منقسمون وانحياز بريطاني لفرنسا والصينيون والروس يؤيدون أي قرار أممي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 25 سبتمبر 2012
يواجه الموقف الجزائري اليوم خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة "المتحفظ" من التدخل في شمال مالي المضطرب أمنيا معارضة عدد من الحكومات الغربية المؤيدة لطلب تقدمت به حكومة مالي المؤقتة يهدف إلى استصدار قرار أممي يحث على التدخل لتحرير الشمال من سيطرة الجهاديين.
ويتوقع أن يدعو الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يعتلي منصة الأمم المتحدة في نيويورك للمرة الأولى منذ انتخابه في 6 ماي، إلى دعم نشر قوة إفريقية في مالي للمساهمة في مكافحة المسلحين الذين يسيطرون علي شمال البلاد. وقد طلبت باماكو في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يسمح بتدخل قوة عسكرية دولية بهدف استعادة شمال البلاد.
ومن جانبهم، فإن الماليين منقسمون، فيما دمر جيشهم بالكامل... والحال هكذا، فإن الجميع يعي أن الإيكواس لن تستطيع القيام سواء بـ "دور عازل" في هذه المسألة وذلك حسبما يرى أحد الدبلوماسيين، الذى أكد أن القدرات العسكرية للإيكواس محدودة ولن تتمكن من تشكيل النواة الأساسية للتدخل.
وحسب مصادر إعلامية غربية فإن لدعم الأفارقة انحازت بريطانيا إلى صف فرنسا... وفي هذا الصدد يقول أحد الضباط: إن التعاون بين البلدين ممتاز... فيما تعهد الألمان والبولنديون بتقديم دعم في مجال المخابرات.
أما الإيطاليون والإسبان، فإن سباقهم سياسي... بينما أكد الروس ـ من جانبهم ـ أنهم لن يقفوا حائلا ضد أي قرار يتخذه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن القيام بعملية لمكافحة الإرهاب الدولي ويشاركهم الصينيون الرأي... وفيما يتعلق بالأمريكيين، فإنهم سيقدمون مساعدتهم وخاصة في المجال المخابراتي رافضين أن يكون لهم دور ريادي.
ويلقى الموقف الجزائري الرافض للتدخل العسكري في شمال مالي معارضة شرسة بين الحكومات المشاركة في الجمعية العامة، وذلك لتجنيب المنطقة الساحل مزيد من التوترات الأمنية التي هي في غنى عنها، خصوصا وأن انعكاسات التدخل الأممي في ليبيا من انتشار لتهريب الأسلحة لازال ماثلا.
محمد أميني