الوطن

بن غبريت تجند مفتشي التوجيه لمكافحة العزوف المدرسي لدى التلاميذ

دعت إلى التنسيق مع الأولياء لإنجاح عملية توجيههم

وجهت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، تعليمات لمفتشي ومديري مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بمديريات التربية الـ50 للولايات، لتكثيف اللقاءات بين الأولياء والأساتذة وبين الأولياء والمختصّين في مجال التوجيه، "بما يمكن من إعادة النظر في التصورات المتعلقة بالنجاح المدرسي تمر حَتْمًا من خلال الأولياء". كما دعت إلى ضرورة "تقديم المعلومات اللازمة لهم حول مختلف الشُعب ومجالات التكوين المتوفّرة، وذلك لمكافحة العزوف المدرسي لدى بعض التلاميذ''.

وحسبما نقله بيان صادر عن وزارة التربية أول أمس، فإن وزيرة التربية الوطنية سهرت، خلال أشغال اليوم الدراسي حول التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، بحضور إطارات الإدارة المركزية، وبمشاركة مفتشي ومديري مراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بمديريات التربية، على التأكيد على الأهمية الكبيرة التي توليها وزارة التربية الوطنية للإرشاد المدرسي، وذلك لكونه "يساعد التلميذ على معرفة ذاته ومعرفة ميوله وقدراته"، كما يساعده على "معرفة كل الإمكانيات المتاحة في مجال التكوين''.

كما ذكرت بن غبريت، حسب ذات البيان، بدور وأهمية التوجيه والإرشاد في مؤسسات التعليم المتوسط والثانوي، باعتبارها فضاءً يكتشف فيه التلميذ المعارف وذاتَه، قبل التوجيه في فترات مهمة وهي "نهاية مرحلة التعليم الإلزامي، حيث يمكن للتلميذ الاختيار بين ثلاثة مسارات: التكوين المهني، التعليم المهني والتعليم الثانوي، ونهاية السنة الأولى ثانوي حيث يُوَجَّهُ التلميذ نحو إحدى الشُعَب الثلاث (التخصّصات)، ونهاية التعليم الثانوي حيث يجد التلميذ نفسه أمام المسار المهني أو المسار الأكاديمي (الدراسات الجامعية)''.

كما أكدت على ضرورة التعريف بمركز التوجيه والإرشاد المدرسي باعتباره "مصلحة خارجية من مصالح مديرية التربية تابعة إداريا لمديرية التربية"، وتخضع أيضا لوصاية مركزية متمثلة في مديرية التعليم والتقويم والاستشراف بالوزارة، ووصاية تقنية يمارسها مفتش التربية الوطنية للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، كما يشرف على تسيير المركز مدير للتوجيه المدرسي والمهني، الذي يسيّر بدوره طاقما إداريا يعمل بالمركز وطاقما تقنيا متكونا من مستشارين للتوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، مقيمين بالثانويات وبالمتوسطات، ينسقون أعمالهم أسبوعيا.

وقدمت الوزيرة في ذات السياق التعريف بمهام مدير المركز، والتي تتمثل في التسيير الإداري والمالي للمركز، متابعة أعمال المستشارين والإشراف على تكوينهم، زيارات تفقدية وتفتيشية للمستشارين، متابعة وتقييم الأنشطة التربوية من إعلام، توجيه، تقييم وتكوين، تقييم الامتحانات... الخ

ووقفت الوزيرة في الختام على أشغال آفاق التوجيه والإرشاد على ضوء القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وكذا مستجدات وتحديات الواقع التربوي وتقنيات المرافقة ودورها في تفعيل دور التوجيه والإرشاد في مساعدة التلاميذ على بناء مشاريعهم المستقبلية.

كما وقفت على تقنيات التنشيط الفعال للجماعات ومدى نجاعتها في تجسيد مبدأ الحوكمة والقيادة الناجحة في التسيير، ودور ومساهمة التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني في تحسين الأداء التربوي.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن