الوطن

بن غبريت تحذر من استغلال أجهزة الإعلام الآلي الخاصة بالتلاميذ لأغراض أخرى

في تعليمة تلقاها مدراء الأطوار التعليمية الثلاثة

حذرت وزارة التربية الوطنية مدراء الثانويات والمتوسطات، بمن فيهم مدراء المدارس الابتدائية ومفتشو الإدارة للمقاطعات، المستفيدين من مخابر الإعلام الآلي، من إهمال المخابر بسبب عدم توفير الأجهزة الضرورية للمتمدرسين واستغلالها من قبل أطراف لا علاقة لها بالتدريس.

وشددت المراسلة الصادرة عن وزارة التربية، والتي تلقاها مدراء التربية الخمسين الموزعين على كل ولايات الوطن، تحت رقم 254، أنه بناء على تقارير مركز التموين بالوسائل التعليمية وصيانتها حول تسجيل استغلال بعض المؤسسات التربوية لأجهزة الإعلام الآلي، الماسح الضوئي، الطابعتين في الأعمال الإدارية، فإنه لوحظ إهمال في بعض المخابر بسبب عدم توفر المادة.

وألزمت وزارة التربية الوطنية رؤساء المؤسسات المستفيدة من هذا النوع من التجهيز بضرورة استعمال التجهيزات الخاصة بأجهزة الإعلام الآلي، الماسح الضوئي، الطابعتين في الأعمال الإدارية، في الأعمال البيداغوجية التربوية، مؤكدة على ضرورة الإبقاء على هذه التجهيزات في المخابر لاستغلالها لفائدة التلاميذ والأساتذة دون سواهم.

وشددت وزارة التربية الوطنية على أهمية ضمان تواجد كامل تجهيزات الإعلام الآلي و"مخابر الإعلام الآلي – جهاز الأستاذ وأجهزة التلاميذ"، كما حرصت على التأكيد أيضا على أهمية تواجد السبورة البيضاء التفاعلية

 (TBI)ومخابر اللغات وكذا متابعة حظيرة تجهيزات الإعلام الآلي بالمؤسسات التعليمية. 

كما أمرت وزارة التربية الوطنية مدراء المؤسسات التعليمة للأطوار التعليمية الثلاثة من ابتدائي ومتوسط وثانوي، بإجبارية متابعة تجهيز المؤسسات التعليمية بمخابر الإعلام الآلي وصيانة تجهيزات الإعلام الآلي المتوقفة.

وتسعى وزارة التربية الوطنية، من خلال تعليماتها، للتأكيد على أهمية إنجاح مشروع تعميم "مادة المعلوماتية" في الطورين المتوسط والثانوي وحتى لتلاميذ المدارس الابتدائية، خاصة أنها قررت اعتماد برنامج جديد في مادة المعلوماتية بالنسبة لتلاميذ السنة أولى ثانوي وبرنامج جديد للغات على غرار الإيطالية وإدراج استعمال تقنيات الوسائط السمعية لتدريس تلك المواد، لاسيما إدراج الوسائط السمعية الملحقة لمنهاج التعليم.

هذا وتلقت وزيرة التربية الوطنية شكاوى عدة من قبل الأساتذة حيال غياب الوسائل الضرورية في المخابر التعليمية، على غرار مثلا طابعات الألوان التي لم تستغل بسبب عدم تدريس المادة، حيث لم تعد صالحة للاستعمال وغير قابلة للتصليح بسبب جمود الحبر الأصلي على رأس الطابعة.

كما تلقت شكاوى من التلاميذ حول غياب أجهزة إعلام بمؤسسات التربوة وإن وجدت فهي محدودة لا تكفي لعددهم الهائل لاستغلالها في البحوث العلمية أو حتى في الدراسة، انطلاقا من أن الوزارة عمدت إلى تخصيص أقراص لفائدتهم من أجل تسهيل الفهم أكثر، مع تخصيص دروس على النت عن طريق التنسيق مع الديوان الوطني للتعليم عن بعد، إلا أن غياب وعطل أجهزة الإعلام الآلي في المؤسسات حال دون إنجاح هذا المشروع، الأمر الذي يستدعي، حسب التلاميذ، تدخلا صارما من وزيرة التربية الوطنية.

يأتي هذا فيما يشتكي مدراء المدارس الابتدائية من غياب أجهزة الإعلام الآلي وحتى "الأنترنت"، ناقلين بدورهم معاناتهم مع الرقمنة الجديدة التي أضافتها وزيرة التربية الوطنية إلى القطاع من خلال الأرضية الوطنية، واعتبروا أن تعليمات الوزيرة الخاصة بأهمية رقمنة ملفات التلاميذ والأساتذة وعمال القطاع ورقمنة كشوف التلاميذ أصبحت مهمة متعبة، على اعتبار أنهم مجبرون على التنقل إلى المتوسطات القريبة منهم من أجل إتمام تعليمات الوزيرة، وهو ما يصعب متابعة المشاكل البيداغوجية بالمدارس.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن