الوطن

الجزائريون ينهون السنة بميزانية منهكة وديون متراكمة

أغلبهم لجأوا إلى الكريدي لتغطية نفقاتهم خاصة خلال المناسبات الدينية كرمضان والعيد

ينهي الجزائريون هذه السنة في ظروف جد صعبة، فأغلب الأسر أُنهكت ميزانيتها طيلة العام واضطر أغلب المواطنين للاستنجاد بالكريدي لتغطية نفقات العديد من المناسبات، وهو ما أثر بشكل مباشر على قدرتهم الشرائية التي قدر خبراء اقتصاديون نسبة التراجع فيها هذا العام لحدود الـ 50 بالمائة.

وقد حذفت أغلب العائلات هذه السنة أي برنامج للعطلة مع نهاية العام كون ميزانيتها لا تتحمل حاليا نفقات إضافية، وهي التي عانت طيلة العام بسبب تراجع القدرة الشرائية وارتفاع حجم الاستهلاك والغلاء الذي شهدناه على فترات متقاربة، ما تسبب في نزيف للقدرة الشرائية التي شهدت انهيارا كان الأكبر خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

وتشير التقديرات إلى لجوء أكثر من نصف العائلات الجزائرية إن لم يكن أكثر إلى الكريدي خلال المناسبات الدينية، على غرار شهر رمضان والعيد، بسبب بورصة الأسعار.

فالعديد من الأسر باتت لا تتمكن من إتمام الشهر بسبب الغلاء الذي شهدناه طيلة العام 2018 الذي كان استثنائيا، وهو ما سينعكس على الجزائريين الذين سيضطرون للعمل بدوام إضافي من أجل تسديد ديونهم.

وفي هذا الصدد، أكد الخبير الاقتصادي، كمال رزيق، أمس، أن الجزائريين ينهون سنة 2018 على وقع تراجع كبير في القدرة الشرائية التي انهارت بأكثر من 50 بالمائة، خاصة أن الأسعار هذه السنة مثلت صدمة بحفاظها على ارتفاعها على مدار السنة، خاصة خلال المناسبات الدينية.

وقال رزيق إن هذه الوضعية تتعلق بأكثر من نصف الجزائريين من الطبقة الفقيرة والمتوسطة، مضيفا أن العائلات الجزائرية حاليا ستحذف أي برنامج لعطلة نهاية السنة من أجندتها، والعديد من أرباب الأسر سيتفرغون للعمل المضاعف مع بداية السنة من أجل تسديد ديونهم المستحقة للأشخاص وحتى للبنوك. من جانب آخر، قال رزيق إن سنة 2018 كانت الأصعب على الجزائريين، لأننا شهدنا خلالها أكثر فترات الغلاء صعوبة، خاصة خلال المناسبات الدينية، حيث فاق ارتفاع الأسعار 200 بالمائة، وهو ما يعني أن المواطن مطالب بتوفير ميزانية لنفقاته تفوق أجره الشهري بأزيد من 5 مرات، وهو ما دفع الأسر نحو الكريدي، ليضيف أن أغلب الجزائريين ينهون السنة وهم مدانون.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن