الوطن

انخفاض في إنتاج العسل هذا الموسم وتوقعات بارتفاع الأسعار

بسبب مشاكل المنتجين على رأسها مشكل التسويق

سجل مربو النحل تراجعا ملحوظا في إنتاج العسل هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، وذلك بسبب تقلبات المناخ التي خلقت ندرة في المواد الأولية. وحسب تقديرات أولية، فإن كمية الإنتاج تراجعت بأكثر من 50 بالمائة، هذه السنة، كنسبة تقديرية في ظل غياب إحصاءات دقيقة نتيجة ضعف التنسيق والتنظيم بين المنتجين، وهو ما ينعكس على الأسعار.

وحسب ما أكده العديد من مربي النحل في تصريحات لـ "الرائد"، فإن إنتاج عسل النحل تراجع هذا الموسم بأكثر من 50 بالمائة بسبب عوامل مناخية وكذا بسبب مشاكل يتخبط فيها مربو النحل، وهو ما انعكس على أسعار هذه المادة، حيث تراوحت أسعار العسل الحر بين 5 آلاف و7 آلاف دينار للتر الواحد، وذلك حسب نوع العسل الذي ينقسم إلى 15 نوعا مختلفا باختلاف فوائده، حيث يعتبر عسل السدرة الأكثر رواجا وطلبا من قبل المواطنين. ويعتبر مربو النحل هذه الأسعار معقولة نتيجة التكاليف الكبيرة التي تتطلبها عملية الإنتاج، لاسيما المتعلقة بتكاليف النقل. وطرح النحالون أيضا في هذا الصدد مشكلة تسويق المنتج، باعتبارها همهم الأكبر، والتي تنحصر في المعارض التي تنظمها جمعية مربي النحل فقط حيث لا يملك المربون خطة تسويقية، كما ينعدم التنسيق بينهم وبين الوزارة الوصية، ويشتكون أيضا من نقص دعم الدولة لهم وغلاء المواد الأولية والتجهيزات الخاصة بتربية النحل. بالمقابل يعتبر الغش من الأمور التي عقّدت مشكلة التسويق لدى مربي النحل، بسبب أزمة الثقة التي خلقها لدى الزبون، حيث يؤكد أغلب مربي النحل ومنتجي العسل أن الثقة في العسل جد صعبة، بسبب كثرة الغش، وما زاد أزمة الغش هذه تفاقما، غياب طريقة لكشف العسل المغشوش من العسل الحر، حسب ما صرح به مربو النحل الذين نفوا كل ما يتعلق بالطرق الشائعة المستعملة للكشف عن الغش، مؤكدين أنها مجرد عادات قديمة لا أساس لها من الصحة، على غرار ما يتم تداوله حول العسل الذي يتقطع والذي لا يتقطع أو العسل الذي يحترق والذي لا يحترق، موضحين بأن تجمد العسل في الشتاء شيء طبيعي ولا يعبر عن الغش إطلاقا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن