الوطن

نحو إدراج مواضيع ''العيش معا بسلام" في المناهج التعليمية مستقبلا

وفق ما أعلنه شيخ الزاوية العلاوية خالد بن تونس

كشف شيخ الزاوية العلاوية، خالد بن تونس، عن تنسيق مع قطاع التربية الوطنية من أجل القيام بمشاريع مرتقبة لإدراج مفهوم ''العيش معا بسلام'' في البرامج المدرسية، وهذا في إطار المفهوم المعتمد كيوم عالمي بمنظمة الأمم المتحدة في 16 ماي من كل سنة.

وقال الشيخ بن تونس، في محاضرة ألقاها حول موضوع "ثقافة العيش معا في سلام: تحديات وآفاق"، بمركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، "نسعى من أجل إدراج مفهوم العيش معا في البرامج المدرسية".

وأشار المتحدث إلى أن جمعية "جنة العارف" التي أسسها الشيخ بن تونس، وقعت اتفاقية مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية لدراسة سبل إدخال ثقافة العيش معا في مجال تعليم وتدريس الأطفال.

وبخصوص المشاريع في هذا الشأن مع وزارة التربية الوطنية، أبرز الشيخ بن تونس أنه التقى مع الوزيرة "وقد قمنا بعمل أول على هامش المؤتمر السبعين للرياضيات والعيش معاً، المنتظم في جويلية بمستغانم بمشاركة 108 مفتش عام للتربية يمثلون الولايات الـ48".

وتعليقا على المراسم التي احتضنتها وهران والمتعلقة بتطويب 19 شخصية دينية كاثوليكية توفوا في الجزائر خلال العشرية السوداء، أكد شيخ الزاوية العلاوية أن هذا الحدث "دليل على انفتاح الجزائر، القادرة على العيش بسلام مع الآخرين".

وفيما يتعلق بآفاق مفهوم العيش معاً، أشار خالد بن تونس إلى أنه يرى ما هو أبعد من تبني يوم العيش معا من طرف الأمم المتحدة بمبادرة من الجزائر، مبرزا أن "اعتماد يوم لإحياء السلام والعيش معا ليس هدفاً بحد ذاته"، مضيفا أن "هذا اليوم لا ينبغي أن يكون مجرد حدث، بل مناسبة للسلام والعيش معاً.. يجب أن نعمل على نشر هذه الثقافة في المجتمع، بدءاً من دور الحضانة''.

وختم الشيخ بن تونس قائلاً: "السلام هو جوهر الإسلام ويجب أن نستلهم من هذا الجوهر لنشر السلام والتسامح".

وكانت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، قد أكدت أن العيش في سلام هو مبدأ تربوي، مشيرة أنّه تمّ توزيع منشور في جوان الماضي نص على تعميم استخدام ورشات للتقارب قصد ترقية العيش في سلام، وهذا لنبذ كل أشكال التطرف والعنف.

وأضافت بن غبريت أنّه يجب على الأستاذ التكفّل بالتلاميذ الذين يواجهون صعوبة في التعلم، أي بجعل التلميذ يتعلّم، وهذا في إطار التكوين المبني على النهج العلمي، لضمان استمرارية التعليم، وكذا إعطاء مكانة هامة للنشاطات الثقافية والعلمية.

تجدر الإشارة أن افتتاح الدخول المدرسي 2018-2019 كان تحت شعار العيش معا في سلام، "مكسب ومبدأ تربوي ومواطني"، حيث حرصت آنذاك على التأكيد على أن العيش بسلاك سيسهم في جودة التأطير بعد تكريس تكوين مواطنين أكفاء، قادرين على التفكير والتقييم – مواطنين باستطاعتهم تصوّر مشروعهم الشخصي للاندماج في المجتمع، والتفتح على الآخرين وهم فخورون بجزائريتهم بمركّباتها الثلاثة: الإسلام والعروبة والأمازيغية".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن