الوطن
"الكناس" يدعو حجار إلى إيفاد لجان تحقيق سريعة إلى جامعة خنشلة
الوضع يتأزم وانفجار وشيك يهدد مصير الطلبة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 ديسمبر 2018
دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، إلى إيفاد لجان تحقيق على وجه السرعة إلى ولاية خنشلة وقبل فوات الأوان، للاطلاع عن كثب على الوضعية التي يعيشها الأساتذة في كليات وجامعة هذه الولاية، محذرا من الاعتماد على التقارير المغلوطة التي تصله والتي تقلل من حجم الأزمة.
يأتي هذا فيما سيشرع أساتذة جامعة "عباس لغرور" بخنشلة، هذا الأربعاء، في احتجاج آخر دعا إليه الفرع النقابي لجامعة خنشلة، وهي دعوة لوقفة احتجاجية خامسة يوم الأربعاء 12 ديسمبر 2018 لدفع الإدارة للخضوع للمطالب المشروعة للأساتذة، وللتنديد أولا بالانسداد الحاص والشلل الكامل للجامعة، في ظل قرارات الخصم من الراتب التي طالت أجور الأساتذة وحتى منح المردودية "الأداء البيداغوجي"، والذي اعتبره مجلس "الكناس" وفرعه النقابي إفلاس الحلول التعسفية من جهة، وتعديا صارخا على العمل النقابي والماس بكرامة الأستاذ وحرمانه من حقوقه من جهة أخرى، ويحمل المسؤولية لإدارة الجامعة.
وحذر "الكناس"، في بيان له، من عدم استقرار الطواقم الإدارية بالجامعة ورهن الجامعة في يد أشخاص حولوها إلى هيئة تسيير حسب أهوائهم، على غرار ما يحدث بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية.
هذا وتمت دعوة المجتمع المحلي بالولاية وعلى رأسها السلطات المحلية ومنتخبو الولاية بالهيئات التشريعية، للوساطة والدفع نحو فتح أبواب الحوار الجاد والهادف دون إقصاء لأي طرف، لوضع الحلول الرامية إلى إنقاذ الجامعة، بعيدا عن سياسة التهديد والتضييق على العمل النقابي تحت مبررات واهية.
كما شدد "الكناس" على ضرورة وضع تصور حقيقي لتسيير الجامعة بدل الفوضى القائمة جراء الإقالات والتعيينات التي لا تستند إلى ضرورات التسيير، ووجوب اللجوء إلى التعقل الإداري والحكمة في تسيير الأزمات والمشاكل التي تعاني منها الجامعة.
كما أكد "الكناس" على ضرورة تحمل مدير الجامعة مسؤولاياته كاملة في الإشراف على سير الجامعة، بدل إخضاعها لأهواء أشخاص نصبوا أنفسهم أوصياء على الجامعة وحماة لها، ما أثر كثيرا على الأداء البيداغوجي والعلمي والإداري لجميع الهيئات والمصالح، وخلف نوعا من الانسداد في أغلبها.
هذا فيما دق مجلس الفرع النقابي ناقوس الخطر إزاء هذه الممارسات القمعية تجاه الأساتذة، وأكد أنه سيقف وقفة رجل واحد ضدها وضد كل من يقف متخفيا وراء ستار التعسف والظلم، كما سيستعمل كل الوسائل التي خولها له القانون للدفاع واسترجاع هيبة وحقوق الأساتذة المهضومة.
عثماني مريم