الوطن
المقتصدون المقصون من التوظيف يقررون الاحتجاج أمام الوظيف العمومي
جددوا دعوتهم إلى بن غبريت للتدخل وإنصافهم
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ديسمبر 2018
كشف ناجحون في اختصاص "نائب مقتصد"، المقصون بعد مباشرتهم التكوين من التوظيف، عن القيام باحتجاج، الأسبوع الجاري، لدى مصالح الإدارة المركزية بالجزائر العاصمة، معتبرين ما لحق بهم من طرف مسؤولي القطاع "ظلما وحڤرة".
وطالب المقصون وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، بالتدخل العاجل لإنصافهم والتماس تفسير لما تعرضوا له من طرف الوزارة ومصالح المدير العام للوظيف العمومي، بإقصائهم من مسابقة نائب مقتصد بعد نجاحهم ومزاولتهم تكوينا لمدة أسبوعين بملحقة "علاوة بومليحة" بجيجل، بداية من يوم 4 نوفمبر الجاري، قبل أن يفاجأوا بقرار إقصائهم من طرف مفتشية الوظيف العمومي لولاية سكيكدة بقرار وصفوه بـ"الغامض".
ووفق الشكوى التي رفعت إلى وزيرة التربية، فإنه "يوجد 22 ناجحا في المسابقة جميعهم حائزون على شهادة ليسانس من أصل 32، بدعوى أن المنصب موجه لغير حملة هذه الشهادة الجامعية"، مؤكدين في رسالتهم أن "المديرية أبقت على 10 ناجحين فقط في القائمة".
وحسب المحتجين، فإن "مدير التربية برر قراره بحرماننا من الالتحاق بمناصب عملنا بقرار تلقاه من مفتش الوظيف العمومي"، مؤكدين: "لقد نجحنا في مسابقة التوظيف من بدايتها إلى نهايتها عبر مسار قانوني، ثم أنهينا تربص ما قبل الالتحاق بالمنصب، لتتدخل في آخر لحظة إرادة الأمر الواقع وتزج بنا إلى نقطة الصفر، ضاربة عرض الحائط بمصداقية المسابقة وسمعة مؤسسات الدولة وما تتطلبه من احترام للقانون وتكريس مبدأ التنافس الشريف في شغل الوظائف".
وحسب الناجحين في اختصاص "نائب مقتصد" المقصين بعد مباشرتهم التكوين، فإنه "فضلا عن الآثار النفسية والمعنوية العميقة التي خلفها هذا القرار التعسفي والغامض، فإن هذا القرار يزيد من فقدان الثقة كل الثقة في الإدارة".
وأضافوا أنهم "حاولوا التماس إجابات مقنعة لدى كل من مصالح الوظيف العمومي ومديرية التربية بالولاية، لكن سياسة التجاهل وصد الأبواب طغت وفرضت منطق الأمر الواقع، رغم التضامن الواسع الذي لقيناه من مختلف فئات المجتمع ومنظمات حقوقية وإنسانية".
وتمسك نواب المقتصدين المقصين بحقهم في المناصب التي فازوا بها، "وذلك بعد سنوات من الصبر والمعاناة"، مناشدين "الوزير الأول وكذا رئيس الجمهورية التدخل لإنصافهم والمطالبة بلجنة تحقيق مستقلة في ما تعرضوا له".
عثماني مريم