الوطن
طلب رسمي لاستفادة مساعدي التربية والمشرفين من عطلتي المرض والأمومة
لإنصافهم في القانون الأساسي 12/240
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 ديسمبر 2018
تلقت كل من وزارة التربية الوطنية ومصالح المديرية العامة للوظيف العمومي والإصلاح الإداري تقريرا يتعلق بأحقية مساعدي ومشرفي التربية في استخلاف المستفيدين من العطل المرضية وعطل الأمومة، واستحداث مناصب مكيفة مع اقتراح راتب شهري خاص لمسيري الخدمات الاجتماعية.
وسعيا لتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية للمساعدين والمشرفين التربويين، الذين يقومون بعدة مهام إدارية، تربوية وبيداغوجية عبر المتوسطات والثانويات، وحرصهم الشديد على تحسين سلوك التلاميذ ومرافقتهم داخل المؤسسات التربوية وخارج المحيط، من نشاطات ثقافية وعلمية، علاوة على التوجيه والعناية والقضاء على العنف المدرسي بكل أشكاله، وكذا المشاركة الفعالة في تأطير الامتحانات المدرسية والمهنية، تم رفع تقرير مفصل لوزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، وكذا المدير العام للوظيف العمومي والإصلاح الإداري، وكذا رئيس الجمهورية، لإنصاف هذه الفئة من التهميش وضمان كامل حقوقها.
وحمل التقرير، الذي تحصلنا على نسخة منه والذي وقعه الاتحاد الوطني للمشرفين والمساعدين التربويين قيد التأسيس عن عضوها ومؤسسها عبد الهادي أحمد، "أهم المقترحات التي تنتظر فئة المساعدين تحقيقها والتي من أبرزها التوزيع العادل لمناصب مساعدي ومشرفي التربية عبر المؤسسات التربوية، نظرا لوجود نقص في التأطير الإداري بمؤسسات وفائض بمؤسسات أخرى، مع التشديد على التسيير اللامركزي للخدمات الاجتماعية.
وينتظر المساعدون التربويون من وزارة التربية التنسيق مع الوظيف العمومي من أجل إنصافهم في القانون الأساسي 12/240، ومنح رخص استثنائية للمساعدين التربويين الرئيسيين للترقية إلى الرتبة القاعدية مشرف التربية، وكذا الاستفادة من رخص استثنائية للمشرفين التربويين للمشاركة في المسابقة المهنية لرتبة مشرف تربية رئيسي.
كما يسعى التقرير إلى إدماج وإعادة تصنيف مساعدي ومشرفي التربية في الرتبة مشرف التربية صنف 11، تماشيا مع المرسوم الرئاسي 14-266 وتثمين الخبرة المهنية بالجمع بين الأقدمية المكتسبة في الرتبة الأصلية ورتبة الإدماج من أجل الترقية إلى رتبة مستشار التربية، والرتب الإدارية العليا مدير ومفتش، وتثمين الشهادات العلمية واعتمادها في الإدماج والترقية إلى الرتب الأعلى، مع إلغاء شرط القبلية والبعدية، علاوة على جعل رتبة مستشار التربية حكرا على سلك المساعدين والمشرفين التربويين، بمنح المشرفين التربويين الرئيسيين رخصا استثنائية للمشاركة في المسابقة المهنية، وأحقيتهم بالمنصب والخبرة المكتسبة في المجال.
وينتظر المساعدون منذ زمن طويل إعادة ضبط وتوحيد مهام مساعدي ومشرفي التربية بصفتهم أبناء السلك الواحد، وتثمين مجهوداتهم ومهامهم النبيلة، الادارية التربوية والبيداغوجية، مع برمجة دورات تكوينية لمشرفي التربية وإطلاعهم على مهامهم بدقة بمعاهد التكوين لمستخدمي التربية عبر القطر الوطني، وتخفيض الحجم الساعي إلى 28 ساعة لما يعانيه سلكهم من ضغط نفسي ومهني. وبناء على ذات التقرير، فإن تصحيح اختلالات القانون الأساسي 12/240 أمر ضروري لضمان حقوق المساعدين والمشرفين التربويين بترسيخ العدل والمساواة في تقييم مسارهم المهني وتشجيع الالتحاق بالمهنة.
تجدر الإشارة أن التقرير الذي رفع إلى المصالح المعنية، بعد أن أوصدت وزارة التربية الوطنية أبوابها تجاه انشغالات مساعدي ومشرفي التربية، ما جعل التنظيم النقابي الجديد الذي هو قيد التأسيس يستنجد برئيس الجمهورية للتدخل لإنصافهم.
سعيد. ح