الوطن

بن غبريت تدعو لتقديم فيديوهات تثبت سوء التعامل مع التلاميذ

قدمت توضيحات بشأن فيديو الطفل من مرضى التوحد بإحدى مدارس خميس الخشنة

الدالية تنهي معاناة قاطني مركز بن شكاو للأشخاص المسنين بالمدية

 

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة أن قضية فيديو الطفل المصاب بالتوحد الذي أثار ضجة على صفحات التواصل الاجتماعي مؤخرا، قد فتح بشأنه تحقيق من طرف وزارة التربية، باعتبار أن القسم الذي يظهر فيه الطفل بخميس الخشنة بولاية بومرداس تابع لوزارة التربية الوطنية، وليس لقطاع التضامن الوطني.

قالت الدالية إن وزارة التربية حريصة دائما على توفير جو مناسب لتدريس مثل هكذا فئات، وأن وزارة التضامن ستبقى تسهر على حماية والتكفل بكل الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، داعية في نفس الوقت وسائل الإعلام إلى تجنب تهويل مثل هكذا قضايا معزولة .

ومن جهة أخرى، أنهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، غنية الدالية، معاناة العائلات القاطنة بدار الأشخاص المسننين بن شكاو بولاية المدية، حيث طالبت الوالي بضرورة إيجاد حل للعائلات بإيوائهم في مساكن لائقة، من أجل فسح المجال لإعادة ترميم المركز ومن ثم إعادة فتحه للتكفل بالأشخاص المسنين.

وتعتبر الوضعية الحالية لمركز بن شكاو للأشخاص المسنين غريبة وفريدة من نوعها، حيث كان المركز قد خصص في السابق لإيواء أشخاص في حالة صعبة، وبمرور الزمن تزوج القاطنون داخل المركز وحولوا أركانه إلى بيوت هشة، وبقي الحال على ما هو عليه لمدة طويلة، ما استعصى على المسؤولين المتعاقبين إيجاد حل لهم، قبل أن تتدخل وزيرة التضامن في زيارتها أول  أمس إلى ولاية المدية، وتشدد على إسكانهم مهما كانت تعقيدات ملفاتهم، وإفراغ المركز من أجل إعادة تأهيله واستغلاله من جديد.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العربي للأسرة، أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أنه في إطار التكفل ورعاية الأسرة الجزائرية، تم وضع جهاز استقبال وإصغاء وتوجيه ومرافقة الأسر في وضع اجتماعي صعب على مستوى فضاءات أحدثت سنة 2012 على مستوى 48 مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن للولايات، وبعض المؤسسات المتخصصة والهيئات التابعة للقطاع لاستقبال الأسر والإصغاء إليها، وتشخيص مشاكلها وتوجيهها وإرشادها وإعلامها بمختلف التدابير والإعانات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.

كما تعكف المراكز كذلك على تقديم الدعم والإعانة النفسية الاجتماعية والمرافقة العائلية، عن طريق توطيد الروابط الأسرية وإعادة الاتصال بين أفراد الأسرة والصلح والإرشاد الأبوي والوساطة العائلية والاجتماعية، وكذلك مساعدتها في تربية أبنائها والعمل على الإدماج العائلي والمدرسي والمهني، مع تقديم الاستشارة القانونية للأسر.

في نفس السياق، تم وضع مخطط اتصال تجاه الأسرة شُرِع في تنفيذه على مستـوى كل الولايات من خلال نشاطات إعلامية حول التراتيب التي تشرف عليها الوزارة، وأبواب مفتوحة وحملات توعوية وتحسيسية لمحاربة الآفات الاجتماعية التي تهدد كيان الأسرة والمجتمع. كما يتطرق المخطط إلى التواصل ما بين الأجيال كوسيلة لترسيخ القيم الأخلاقية والحضارية للمجتمع الجزائري والحفاظ عليها كنموذج للتكافل والتضامن بين الأفراد وبين الأسر .

ولضمان الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأسرة، ارتأت مصالح الوزارة، تقول غنية الدالية، تفعيل برنامج الأسر المنتجة الذي يعتبر مشروعا اجتماعيا واقتصاديا، يهدف إلى تنمية الموارد البشرية للأسرة من خلال استغلال قدرات ومهارات أفرادها الفنية والحرفية، لتوظيفها في مختلف المجالات، لاسيما الصناعات التقليدية والنشطات الفلاحية، عن طريق إنشاء وحدات إنتاجية مصغرة تعزز من دخلها ومن ثم تحسن ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية لضمان استقرارها.

هذا فيما دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، المجتمع الجزائري إلى مد المساعدة لمصالحها من أجل القضاء على كل ما يشوه سمعة القطاع، من خلال نقل الحقائق إما عن طريق فيديوهات أو ما  شابه ذلك، على أن تكون صادقة، مشيرة "إن الفيديو الذي روج على صفحات التواصل الاجتماعية والذي رفع إلى مصالحها مكنها من اتخاذ قرار إيفاد لجنة تحقيق سريعة إلى المدرسة التي روج فيها حجز تلميذ مصاب بالتوحد''.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لطفل مصاب بالتوحد عاقبته المعلمة بحجزه بين بابين أحدهما خشبي والآخر حديدي، نسب إلى إحدى المدارس على مستوى بلدية خميس الخشنة في ولاية بومرداس. ووفق المعلومات التي نشرت، فإن والدة الطفل هي من قامت بتصوير الفيديو للطفل لحظة احتجازه، قائلة "انظروا كيف قامت المعلمة بحجز الطفل، هكذا يعامل أطفالكم المصابين بالتوحد"، وهو ما أثار غضب النشطاء بشدة، إذ وصفوا تصرف المعلمة بالوحشي، مطالبين مسؤولي الوزارة  بالتدخل والتحقيق معها وتوقيفها عن العمل."

 

مدير التربية لبومرداس يصرح بخصوص التلميذ المحتجز

 

هذ وأكد مدير التربية الوطنية بولاية بومرداس، نذير خنسوس، أن تحقيقات أولية فيما تعلق بقضية الطفل المتمدرس في القسم التحضيري والمصاب بالتوحد التي نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي، كشفت أن "المعلمة لم تحجز الطفل المصاب بالتوحد''.

وقال مدير التربية، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، بأنه "تم تشكيل لجنة تحقيق داخلية مكونة من عدة إطارات من المقاطعة الإدارية بخميس الخشنة ومن مديرية التربية، عقب نشر المقطع من الفيديو على شبكة التواصل الاجتماعي، من أجل التحقيق في هذه الحادثة التي وقعت يوم 7 أكتوبر الماضي بمدرسة سيدي سالم ببلدية خميس الخشنة".

وبعدما أوضح المدير بأن الطفل المعني الذي يبلغ من العمر 5 سنوات تم إدماجه في القسم التحضيري بهذه المدرسة مع الدخول المدرسي لهذه السنة، أشار إلى أن لجنة التحقيق توصلت "إلى أن المعلمة كانت تقوم بغلق الباب الحديدي عند دخولها إلى القسم لأن التلميذ المعني كثير الحركة بسبب مرضه ويريد دائما الخروج". واستنادا إلى نتائج أولية لنفس التحقيق، فقد "تصادف خروجه مسرعا من القسم بعدما دق جرس الخروج حيث وجد نفسه بين الباب الحديدي والباب الداخلي لهذه الحجرة، مع دخول الأم إلى ساحة المدرسة من أجل أخذ ابنها إلى البيت، فلما لاحظته قامت بتصوير اللقطة بهاتفها المحمول".

وفي هذا الإطار تساءلت لجنة التحقيق، يضيف المدير، عن "عدم تحرك الأم وتقديم شكاوى رسمية سواء لمدير المدرسة أو للمقاطعة الإدارية للتربية أو حتى إلى مصالح مديرية التربية يوم 7 أكتوبر الماضي تاريخ تسجيل الفيديو، وترك الأمور على حالها". وأكد خنسوس بأن مصالحه بصدد التحضير لاستدعاء أولياء التلميذ المعني من أجل التأكيد لهم بأن مصالح التربية بالولاية وتنفيذا لتعليمات الوزارة تقوم بكل ما في وسعها من أجل إيلاء الأهمية والتكفل الجيد بهذه الفئة الحساسة من المجتمع.

ولم يحصل إلى حد اليوم، يؤكد نفس المسؤول، أن "حدثت أي مشاكل في التكفل بالحالات المتعددة من الأطفال المصابين بهذا المرض المتمدرسين عبر المؤسسات التربوية عبر الولاية".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن