الوطن

نحو تكفل نفسي واجتماعي بـ 300 شاب مدمن على المخدرات بالعاصمة

من قبل جمعية مستقبل الشباب

أعلنت جمعية مستقبل الشباب عن استعدادها بالتكفل النفسي والاجتماعي لفائدة قرابة 300 شاب مدمن طلبوا المساعدة خلال الأبواب المفتوحة على هذه الآفة بمختلف بلديات العاصمة حسبما علم أمس الثلاثاء من ذات الجمعية.

ذكر رئيس جمعية مستقبل الشباب خالد بن تركي في تصريح صحفي لـ"وأج" على هامش تنظيم أبواب مفتوحة حول مخاطر آفة المخدرات على مستوى الدائرة الادارية لحسين داي التي بادرت بها الجمعية انه سيتم بعد الانتهاء من مجريات هذه القافلة التحسيسية ابرام عدة اتفاقيات مع المؤسسات الاستشفائية المختصة في العلاج من هذه الافة لتمكين الشباب العاصمي المدمن من التداوي، كما ستبرم الجمعية اتفاقيات أخرى في وقت لاحق مع مدراء مراكز التكوين المهني ووكالة القروض المصغرة من أجل ضمان إدماجهم اجتماعيا.

وقالت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والأوقاف بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة أحلام قاديري أن القافلة التحسيسية التي ستحط رحالها للمرة الأخيرة ببلدية بئر مراد رايس في 13 ديسمبر الحالي قد استقطبت منذ انطلاقها في أكتوبر الفارط عددا كبيرا من الشباب المدمن طالبين المساعدة. 

واكدت انه سيتم التكفل بهؤلاء الشباب عن طريق توجيههم للعلاج بصفة مجانية بالإضافة إلى العمل على اعادة إدماجهم في المجتمع بالتنسيق مع مختلف مؤسسات التكوين المهني والقرض المصغر ووكالة تشغيل الشباب عن طريق ابرام اتفاقيات مع هذه الهيئات.

وقالت رئيسية مكتب الإصغاء التابع للجمعية السيدة نصيرة حكيمي أن عددا كبيرا من الشباب المدمن وخاصة على الحبوب المهلوسة قد أعربوا عن "رغبتهم بصفة علنية " في الخروج من هذه الدوامة مضيفة أنه أغلبهم طلب توجيه إلى مراكز علاج بـ "طريقة سرية وفي بعض الحالات دون إخبار أوليائهم". 

وأبرزت أن اسباب هذا الادمان تعود حسب ملاحظات واقتراحات هؤلاء المدمنين بما فيها اوليائهم دونت في السجل الخاص للجمعية تنحصر في البطالة والتفكك الأسري والفراغ، وأضافت حكيمي أن عددا كبيرا من الأمهات كن قد تقربن كذلك من مكتب الاصغاء للجمعية أثناء الأبواب المفتوحة على هذه الافة يطالبن بمعالجة أبنائهم المدنيين الذين غدوا عبئا ثقيلا على كاهلهم مؤكدة أنه "يوجد كذلك من بين المدمنين أشخاص مسنين يريدون الخروج من هذا المستنقع".

وقد أعرب العديد من هؤلاء الشباب أنهم يريدون مساعدة "فعلية وفعالة" للإقلاع عن هذه العادة السيئة عن طريق معالجتهم في مراكز المعالجة من الادمان لكن "بطريقة سرية وعدم توجيههم لطبيب نفسي فقط".

وقال سفيان (18 سنة) أنه يتناول يوميا عشرة حبوب مهلوسة دون أن يشعر بأي مفعول فيما أكد بوعلام (20 سنة) أنه يتعاطاها يوميا ويقوم ببيعها نظير 700 دج للقرص الواحد أما سهام (28 سنة) فقالت أنه رغم أنها طبيبة نفسية غير أنه أدمنت على تناول المخدرات منذ طلاق والديها.

وذكر رئيس مصلحة الادمان  التابع للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة "محفوظ  بوسبسي" البرفيسور عبد الرحمان بلعيد   أن عدد المدمنين على مختلف المخدرات في  تزايد مستمر على مستوى مركز الوسيط لعلاج الادمان بمعدل 700 حالة كل سنة منهم  50 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 30 سنة، و أكد أن المدمنين على المخدرات أصبحوا يقعون في هذا المستنقع في "سن مبكرة "  أي من سن 13 سنة, مضيفا أن المواد التي ينجم عنها الادمان الأكثر رواجا بين  أوساط الشباب هي "تدخين السجائر تليها تعاطي الحبوب المهلوسة  ثم المخدرات  الصلبة.. ..".

وداد. ع

 

من نفس القسم الوطن