الوطن

صيادلة ينددون بالواقع الذي وصل إليه قطاع الدواء بالجزائر

بعد فضيحة بيع الأدوية في الأسواق الموازية

عرف قطاع الصحة، هذه الأيام، فضيحة جديدة تتعلق بتسويق أدوية في أسواق أسبوعية موازية، حيث صنعت الصور التي تم تداولها، في اليومين الماضيين، من طرف جمعيات حماية المستهلك تظهر طاولة موازية لبيع الأدوية في أحد الأسواق الأسبوعية، جدلا في القطاع الصحي، خاصة على مستوى الصيادلة الذين نددوا بالواقع الذي وصل إليه قطاع الدواء بالجزائر.

وزيادة على الندرة التي تعرفها أنواع عديدة من الأدوية وأيضا ترويج أدوية يحتمل أنها مغشوشة وعديمة الفعالية عن طريق الأنترنت وتجار الكابة، اهتز قطاع الصحة على وقع فضيحة تسويق أدوية عبر طاولات موازية في أحد الأسواق الأسبوعية في ولاية أم البواقي، وهي الفضيحة التي فجرتها المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك عبر تداولها صورا وفيديوهات للظاهرة، لتعترف عدد من الهيئات الممثلة للصيادلة بوجود هذه الظاهرة وتوسعها في الفترة الأخيرة، فبعدما كان الأمر يقتصر على مستوى هذه الأسواق الموازية على بيع مكملات غذائية وخلطات وأدوية صداع، وصل الأمر لتسويق أدوية لمختلف الأمراض منها أمراض مزمنة، على غرار أدوية السكري والضغط، وهو ما اعتبرته العديد من الجهات أمرا خطيرا يستدعي تدخل وزارة الصحة.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس نقابة الصيادلة، مسعود بلعمري، لـ"الرائد"، أمس، أن ما وصل إليه قطاع الدواء أمر خطير، مشيرا أن ما يحدث من سمسرة وبيع غير قانوني للأدوية والآن ترويج وتسويق الدواء عبر الأسواق الموازية، جاء نتيجة الندرة الموجودة في الدواء على مستوى الصيدليات.

وأقر بلعمري بوجود ظاهرة بيع الأدوية على مستوى الأسواق الأسبوعية، مشيرا أن الظاهرة كانت تقتصر على المكملات الغذائية لتشمل هذه الفترة أنواعا من أدوية الأمراض المزمنة. وتساءل هنا بلعمري عن دور وزارة التجارة باعتبارها مسؤولة عن الأسواق ووزارة الصحة، معتبرا أنه من العيب أن نجد طاولات بيع غير شرعية تروج للدواء.

من جانب آخر، تساءل بلعمري إن كان هناك مريض عاقل يقتني دواءه من سوق أسبوعي ومن بائع لا يفقه في الطب والصيدلية شيئا، محذرا الجزائريين من المساهمة في انتشار هذه الظاهرة، حيث قال بلعمري إن الدواء منتج حساس ويحتاج لحفظ خاص وفي ظروف معينة ولا يمكن صرفه غير الطبي والصيدلي، مناشدا الجزائريين ألا يشتروا المرض بأموالهم.

س. ز
 

من نفس القسم الوطن