الوطن

بوشارب يدعو بن غبريت بمراعاة عامل الجودة في إصلاح المنظومة التربوية

طالب بعدم تغريب المدرسة الجزائرية

شدد، أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، على أهمية حفاظ قطاع التربية الوطنية على الثوابت الوطنية والتراكمات التاريخية التي صنعت وجود الشعب الجزائري، ودعا إلى عدم تغريب المدرسة الجزائرية عن خصوصيتها.

كما أكد على ضرورة أن تواكب التطورات والتحولات الكونية ومواكبة والانفتاح على الثقافات والمعارف الأخرى، قائلا خلال الكلمة التي ألقاها باليوم البرلماني حول المدرسة الجزائرية حول "الإصلاح التعليمي والبدائل البيداغوجية" إنه من الصروري التلازم بين التعليم والتطور المجتمعي بالحفاظ على الثوابت الوطنية والتراكمات التاريخية التي صنعت وجود الشعب الجزائري.

وحسب بوشارب "فإن أهداف التربية والتعليم لا يمكن حصرها في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وإنما تكمن في تعزيز الوحدة داخل الذات الجماعية، وتأخذ هذه المسألة أهميتها بعد حسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قضية الهوية الوطنية الجامعة بمقتضى دستور 2016، على حد تعبيره.

واعتبر المسؤول الأول عن المجلس الشعبي الوطني "أن الإصلاحات المضمنة في التخطيط الاستشرافي إلى غاية 2030 يجب أن تستوعب الانشغالات بتحيين وتحسين جودة التعليم ونوعيته واستيعاب متطلبات المجتمع ومراعاة تزايد التعليم كما وكيفا".

يأتي هذا فيما نوه ذات المسؤول بالإصلاحات التي قامت بها وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، من خلال الاستراتيجية البديلة التي أعطت الأولوية للتعليم الابتدائي والتحضيري، وتطوير البحث في القطاع والتعريف بالسياسية التربوية".

وشدد على أنه من الضروري ان يتم في اطار" التصويب و التصحيح والمراجعة التربوية في سياق التخطيط الاستشرافي الى غاية 2030 والتناغم مع توجيهات الرئيس بوتفليقة وسياسته وبرامجه " داعيا الى ضرورة أن "تستوعب الإصلاحات الانشغال بتحيين وتحسين جودة التعلمات ونوعيتها واستيعاب متطلبات المجتمع ومراعاة تزايد طلب التعليم كما وكيفا"، وأشاد رئيس المجلس بالاستراتيجية البديلة التي تبنتها وزارة التربية الوطنية التي وصفها " بالإصلاحية و التصحيحية" التي ترتكز على التكوين والحوكمة الرشيدة وأولوية التعليم الإبتدائي والتحضيري و تكوين المكونين والاحترافية في الحوكمة و التسيير البيداغوجي و التخطيط و المعالجة البيداغوجية".

وأضاف بوشارب أن " هذه الاستراتيجية المستقبلية التي تستوعب مكافحة  التفاوت الاجتماعي و تكريس الإنصاف بمعناه الواسع تعميما للتعليم تبقى أمام  واجب رفع المردود ومخرجات ذات جودة ونوعية تنافس مخرجات المدارس المرجعية عالميا (...) و تحقيق وثبة في الترتيب العالمي للجزائر و موقعها في منافسات أولمبياد الرياضيات و جعل أدوات التقييم أكثر نجاعة وفاعلية".

و اعتبر أن الوزارة "أمامها عديد المحاور التي تحظى بالاهتمام، ومنها  التلازم الضروري بين التعليم و التطور المجتمعي والحفاظ على الثوابت الوطنية  والتراكمات التاريخية التي صنعت وجود الشعب الجزائري بالإضافة الى جودة  التعليم".

و قال في هذا الاطار أن "المستقبل يعني الاستشراف ي الذي يعني عدم غربة  المدرسة عن خصوصيتها من جهة و عن مواكبة التطورات والتحولات الكونية من جهة  اخرى " مبرزا انه " لا مواكبة للمستقبل بتحدياته ورهاناته دون مدرسة الجودة  والانصاف والانفتاح على الثقافات والمعارف والحضارات".

و بعدما اشار الى ان المراحل السابقة كانت مراحل الكم و التعميم فان مرحلة  الغد هي التخطيط والاستشراف والمحاسبة و العلمية و الرقمنة الاحترافية ورفع  تحديات التموقع في خارطة المستقبل لا سيما و ان عالم اليوم يتجه نحو الرقمنة "  مشيرا الى أنه " لا مكان لمدرسة خارج حوكمة مرقمنة وتعليم فيه حظ للرقمي  والمعلوماتية والاعلام الالي والالكترونيك والتكنولوجيا الحديثة".

وثمن بوشارب بمنهجية التشاور التي تعتمدها وزارة التربية  الوطنية مع كل الفاعلين واطراف العملية التربوية التي تعتبر" قيمة استراتيجية  في رؤية قائمة على التنمية المستدامة وعلى الديمقراطية التشاركية "، ونوه بالمجهودات التي تبذلها الوزارة من خلال تطوير البحث في القطاع و  التعريف بالسياسة التربوية يو هو ما تعكسه ûكما قال كثافة المنشورات والدراسات والابحاث والملتقيات حول واقع السياسة التربوية و افاقها".

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن