الوطن

الأطباء يحذرون من أنفلونزا موسمية خطيرة هذا الشتاء

دعوا المسنين والحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة لضرورة التلقيح ضدها

حذر الأطباء، أمس، من الأنفلونزا الموسمية، مشيرين أنه رغم أن التوقيت لا يزال مبكرا لظهور هكذا فيروس معقد للإنفلونزا، إلا أن المستشفيات بدأت تسجل العديد من الحالات تصنف في حالة الخطيرة، وهو ما يعد تنبيها لأصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل بضرورة التلقيح ضد الأنفلونزا، والتي قد تكون هذه السنة معقدة وخطيرة.

بدأت حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية تسجل باكرا هذه السنة، وهو ما يشير أن فيروس الأنفلونزا هذه السنة سيكون خطيرا، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث تساعد البرودة على تطور هذا الفيروس.

وقد استقبلت المستشفيات هذه الأيام العديد من الحالات المعقدة، ويلاحظ أن الأنفلونزا هذه السنة بطيئة الشفاء بسبب عدم قدرة الجسم على مقاومتها، وهو ما يستدعي حيطة وحذرا من طرف المواطنين، خاصة من أصحاب الأمراض المزمنة والأطفال وكذا الحوامل، خاصة أن فيروس الأنفلونزا يعد في بدايته، ومن المتوقع أن يتطور أكثر مع بداية فصل الشتاء.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس عمادة الأطباء، الدكتور بركاني بقاط، لـ"الرائد"، أمس، أنه تم تسجيل حالات معقدة للإصابة بالأنفلونزا مبكرا، وهو ما يشير إلى خطورة الفيروس هذه السنة، مضيفا أن الفيروس حاليا هو في بداياته وأن فترة الذروة بالنسبة لفيروس الأنفلونزا تسجل في منتصف شهر جانفي وتستمر ثلاثة أو أربعة أسابيع، إذ يبقى خلالها مستوى انتشار الأنفلونزا عاليا.

وفي ظل الوتيرة العالية التي بدأ بها الفيروس، قال بقاط إنه يمكن اعتبار الفيروس الحالي الأكثر خطورة منذ سنوات. وهنا أكد بركاني أن الإجراء الوحيد والفعّال هو التلقيح، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يشكّل لديهم الزكام خطرا صحيا، منهم النساء الحوامل والمسنون وكذا المصابون بالأمراض المزمنة، ناصحا هؤلاء بأن يسارعوا حاليا لتلقيح أنفسهم لأنه من شأن مضاعفاته أن تكون قاتلة.

وأشار بركاني بقاط أن نسبة فعالية اللقاح تقدّر بـ 70 بالمائة وليست 100 بالمائة، وبالتالي من شأن هؤلاء أن يتعرضوا لنوبات زكام لكن خفيفة وليست حادة، مشيرا أن اللقاح عادة ما تظهر نتائجه بعد شهر من التلقيح، أي بعد ظهور المضادات لفيروس الزكام الموسمي، وبالتالي فكلما تم التلقيح ضد الزكام مبكرا كلما كانت نتائجه أفضل.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن