الوطن

نحو تنسيق نقابي جزائري عربي لمساندة أساتذة اليمن

"الأسنتيو" أبدت تضامنها مع 200 ألف أستاذ

أعلنت كل من النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" والاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عن التنسيق مع تنظيمات واتحادات المعلمين العربية والعالمية، من أجل التضامن مع أزيد من 200 ألف أستاذ يمني لم يتلقوا أجورهم منذ أكثر من عامين، وهذا قبل أن توجه رسالة عاجلة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من أجل التدخل لضمان حقهم.

وراسلت النقابة الوطنية لعمال التربية "الأسنتيو" رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من أجل التدخل لدى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة لإبعاد المدرسة اليمنية عن الصراعات الدائرة بالبلاد، وضمان تسديد رواتب زهاء 200 ألف معلم يمني لم يتقاضوا أجورهم منذ أكثر من عامين، وتوفير الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم.

وتطرقت "الأسنتيو" بالتفصيل في مراسلتها إلى الظروف القاهرة والمأساوية التي يعيشها المعلم اليمني، وأشارت "إنه على الرئيس التدخل والوساطة لدى كل من الجامعة العربية وهيئة الأمم المتحدة لرفع هذه المعاناة عن أساتذة ومعلمي اليمن"، وهذا بعد أن ثمنت الموقف المهني والإنساني الذي أبدته المنظمة العربية للتربية خلال اجتماع مجلس أمنائها الحادي عشر المنعقد في بيروت، خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 16 نوفمبر 2018، والذي خلصت توصياته إلى تحديد يوم الأول من ديسمبر يوما للتضامن العربي الكامل مع المعلم اليمني، وهو ما يؤكد حجم المعاناة التي استشعرها زملاؤهم في معظم البلدان العربية، على حد تعبيرها. 

وأوضحت "الأسنتيو" أن مطالبة الرئيس بالتدخل جاءت تضامناً مع المعلم اليمني الذي يعيش وضعا مأساويا بكل ما تعنيه الكلمة، وقصد رفع الضيم والمعاناة عنه، ومن أجل تحييد التعليم عن أي صراعات، والعمل على الالتزام بمعاهدات ومواثيق الأمم المتحدة بهذا الشأن، إلى جانب رغبة النقابة في الوقوف مع المعلم اليمني لإنقاذ الملايين من البشر الذين يعولهم هذا المعلم من مجاعة محققة بالفعل.

كما أشارت أن وضعية معلمي اليمن "المأساوية" قد تترتب عنها انعكاسات أمنية وغيرها على المجتمع الإقليمي، مشيرة إلى وجود ما يقارب الـ200 ألف معلم لا يتقاضون أجورهم منذ عامين وأكثر تقريباً، مناشدة الرئيس لما يعرف عنه من مواقف إنسانية مشرفة وتضامنية متكررة، التدخل لدى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة من أجل الوساطة لتحقيق تسديد رواتبهم المتأخرة ورعايتهم صحيا ونفسا واجتماعيا وإبعاد المدرسة اليمنية عن الصراعات.

أما الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، فأشار أنه "يتابع وبكل مرارة الوضع المأساوي والظروف القاسية التي يعيشها الأشقاء في اليمن من جراء الحرب"، مضيفا أن هذه الحرب حولت اليمن السعيد إلى يمن تعيس، وذلك لما تسببه يومياً من زهق للأرواح البريئة وخراب للممتلكات وتشريد للسكان.

وأعلن الاتحاد بمناسبة "اليوم التضامني مع معلمي اليمن"، الذي نظم يوم أمس الموافق للفاتح من ديسمبر 2018، عن تضامنه المطلق ودعمه الكامل ووقوفه إلى جانب المعلمين اليمنيين، واستعداده لمد يد العون المعنوي والمادي لهم، مهيبا ببسالتهم وصمودهم واستمرارهم في تأدية رسالتهم التربوية والتعليمية في ظروف اجتماعية ومهنية مأساوية.

كما عبر عن تضمانه مع المحنة التي يمر بها الشعب اليمني، منددا بشدة بالحرب التي خلفت الجوع والجهل والدمار، بعد أن تم تحطيم أكثر من 2600 مدرسة كليا وجزئيا، وتسببت في تردي أوضاع أكثر من 200 ألف معلم وإطار تعليمي الذين فقدوا رواتبهم منذ أزيد من عام ونصف العام، كما حرمت أكثر من مليوني تلميذ من مزاولة دراستهم.

ودعا الأنباف الشعب الجزائري والأسرة التربوية للتضامن مع المعلمين اليمنيين والوقوف معهم. وطالب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين الحكومة الجزائرية بتكثيف الجهود للمساعدة على إيقاف الحرب في اليمن، داعيا الشعب الجزائري عامة والأسرة التربوية على وجه الخصوص للتضامن مع المعلمين اليمنيين والوقوف معهم في قضيتهم.

وشدد على أنه سيتم التنسيق مع كل التنظيمات النقابية وجمعيات واتحادات المعلمين العربية والعالمية، من أجل حماية المنظومة التعليمية في اليمن، وإيجاد سبل كفيلة بدفع الحكومات والهيئات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، للتدخل من أجل الضغط لدى أطراف النزاع لإنهاء الحرب وإعادة السلام واستتباب الأمن.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن