الوطن
دكاترة وأساتذة الجامعات يدخلون في احتجاجات لغياب المراحيض
دعا إليها مجلس "الكناس"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 30 نوفمبر 2018
قرر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس" الدخول في احتجاج على مستوى المدارس العليا للأساتذة بالعاصمة، الأسبوع المقبل، تنديدا بغياب المراحيض والظروف المناسبة التي تشجع على التدريس .
وحسب مجلس أساتذة التعليم العالي، فإن أساتذة المدرسة العليا بالعاصمة في احتجاج رسمي الأسبوع المقبل بقيادة الفرع النقابي "الكناس" ، مؤكدا أن سبب الوقفة الاحتجاجية هو توفير مراحيض للأساتذة "نعم المدرسة العليا ليس فيها مراحيض".
وعلق في هذا الإطار عبد الحفيظ ميلاط، المنسق الوطني لـ"الكناس" قائلا "اتركوا العالم كله يعلم أن دكاترة الجامعات في الجزائر يضربون لأنهم محرومون من مراحيض لممارسة حقهم البيولوجي''.
هذا ويهدف الاحتجاج أيضا للمطالبة بتوفير قاعة للأساتذة لأنهم يجتمعون في المخزن لغياب قاعة أساتذة، كما يهدف الاحتجاج للمطالبة بتعيين أمين عام للمدرسة العليا (لأنهم منذ استقالة الأمين العام السابق سنة 2015، لم يتم تعيين أمين عام)، هذا ويهدف الاحتجاج للمطالبة بصب الأجور في وقتها (لأنهم يتقاضون أجورهم دوما بتأخر شهر كامل''.
على صعيد آخر وتزامنا مع لجوء وزير التعليم العالي إلى إجراء جملة من التغيير في رؤساء المعاهد والجامعات، تساءل عبد الحفيظ ميلاط عن المعايير التي تعتمدها الوزارة الوصية في تعيين وعزل وتحويل مدراء الجامعات، على اعتبار أن المدراء أغلبهم لا يتقن تسيير أبسط الأزمات ويفضل المناورة على الحوار، ويركن إلى عزل نفسه في برجه العاجي، ويحيط نفسه ببطانة السوء التي تزين له سوء أعماله ودماثة أفعاله....
وقال ميلاط "إن هناك مدراء من كثرة وطول بقاء بعضهم في المنصب الذي وصل عند البعض ربع قرن أو نيف، أصبح ينظر للجامعة على أنها الحديقة الخلفية لبيته، وأنها من الأملاك الشخصية التي له حق التصرف فيها كيفما شاء، في ظل أن هناك مدراء بلغ الكبر في قلوبهم بأن تملكهم شعور الربوبية وصبغت تصرفاتهم أوصاف الفرعونية، بل إن بعضهم فاق فرعون تعصبا وتعسفا، وآخرون تقاعسوا حتى عن توفير مراحيض في الجامعة، ورغم ذلك لا أحد يسألهم أو يسائلهم أو حتى يعاتبهم معاتبة بسيطة.
وأضاف "إن هناك فئة من مدراء يسرحون ويعزلون ويطردون بجرة قلم كل أستاذ شريف، بعد أن حولوا اللجان متساوية الأعضاء إلى ما يشبه محاكم التفتيش الإسبانية في القرون الوسطى، ومدراء لا يعترفون بقرارات العدالة، بل إن منهم من أصبح لا يعترف حتى بقرارات الوزارة ولا يقيم لها وزنا، طبعا لن نتحدث عن خشية الله التي انتزعت من قلوبهم منذ مدة طويلة''.
سعيد. ح