الوطن

أشغال التهيئة تخلف وضعية أكثر كارثية في طرقات العاصمة

فيما يتقاذف المسؤولون المحليون وأصحاب المقاولات المسؤولية فيما بينهم

تعرف الطرقات عبر العاصمة اهتراء كبيرا، حيث أسفرت أشغال الحفر والتهيئة عن وضعية كارثية جعلت الجزائريين يعيشون يوميا كابوس الاكتظاظ مع تلوث كبير في الأحياء والتجمعات السكنية.

وبما أن أشغال الحفر والتهيئة لا تنتهي بأحياء العاصمة، فقد تحولت فيها بعض المحاور إلى نقاط سوداء صباحا ومساء، وباتت بالنسبة للعاصميين كابوسا يومي بسبب الحالة الكارثية للطرق وما تخلفه هذه الأشغال. 

وشهدت العديد من أحياء العاصمة، في الفترة الأخيرة، أشغال حفر وردم وأشغال تهيئة تسببت في تلويت رهيب للمحيط وزحمة سير كبيرة عطلت أشغال المواطنين، لتنتهي الأشغال مخلفة وضعا أكثر كارثية وطرقات مليئة بحفر باتت تشوه منظر العاصمة، وقد اتسعت رقعة هذه الأشغال على مستوى مختلف طرق العاصمة، مخلفة اكتظاظا في حركة السير وتلويتا للمحيط بسبب الانتشار الرهيب للأتربة المتطايرة التي سرعان ما تتحول إلى طين يصعّب من حركة الراجلين، وهو الوضع الذي تسبّب في تذمّر كبير للمواطنين. 

ولعل ما يثير التساؤل هو لماذا يتم ترك الطرق على حالها دون إعادة تعبيدها بمجرد الانتهاء من الأشغال؟ ودائما ما يتقاذف المسؤولون المحليون وأصحاب المقاولات المسؤولية فيما بينهم بشأن حال الطرقات بعد انتهاء الأشغال، في حين يبقى مطلب المواطنين يتمحور حول ضرورة تكليف لجنة ولائية خاصة تقوم بمرافقة أشغال إعادة تنصيب القنوات التي ينجر عنها حفر الطرق، من أجل ضمان إعادة تعبيدها بمجرد الانتهاء من الأشغال التي وجب، حسبهم، أيضا أن تقوم وفق استراتيجية مدروسة، تعتمد من خلالها على خرائط تحول دون حفرها في كل مرة يتم تزفيت هذه المحاور خاصة الرئيسية منها، حيث أن عمليات الحفر تتسبّب في سد قنوات الصرف الصحي بسبب تراكم الأتربة بداخلها، ما يؤدّي في كل مرة تتساقط فيها الأمطار إلى فيضانات على مستوى عدد من أحياء العاصمة، ويطالب العديد من سكان العاصمة السلطات المحلية بتعبيد الطرقات التي كانت ضحية لأشغال الحفر، بسبب أن هذه الأخيرة أصبحت تتسبب في معاناتهم على مختلف المستويات خاصة الصحية منها، مؤكّدين ضرورة اتباع طرق سليمة في إعادة تعبيدها بعيدا عن سياسة البريكولاج التي تجعلها تتصدع سريعا.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن