الوطن
العمرة ونهاية السنة تلهبان أسعار الأورو والدولار في السكوار
مع استمرار انهيار العملة الوطنية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 28 نوفمبر 2018
واصلت العملات الأجنبية ارتفاعها في الأسواق الموازية خلال هذه الأيام، بسبب اقتراب نهاية السنة وإقبال العديد من الجزائريين على الأسواق الموازية لشراء العملة الصعبة، رغم أن الأمر مقتصر على فئة معينة، غير أن التأثير بدأ يظهر في سوق السكوار منذ الآن.
تسجل البورصة الموازية لصرف العملات ارتفاعا مع تواصل انهيار أسعار العملة الوطنية، حيث سجلت أسعار العملات في سوق السكوار ارتفاعا طفيفا مقارنة بالأسابيع الماضية، وبلغ سعر الأورو مقابل الدينار عند الشراء 212.00 دج وعند البيع 213.00 دج، بدوره سجّل سعر الدولار ارتفاعا طفيفا مقارنة بما كان عليه سابقا في السوق الموازية، حيث تم تداول سعره عند الشراء بـ 183.00 دج، وعند البيع 184.00 دج.
ويعود هذا الارتفاع الجنوني لأسعار العملة في السوق السوداء، إلى الطلب المتزايد على العملة من طرف التجار والمستوردين، بالإضافة إلى الإقبال الكبير على هذه العملات من طرف الجزائريين الراغبين في قضاء عطلة نهاية السنة في الخارج، مع احتمال ارتفاعها أكثر خلال الساعات القادمة بسبب الندرة المفاجئة التي عرفتها السوق في هذه الأيام، علما أنه في الفترة القادمة يتوقع أن تشهد تدفق آلاف الجزائريين على فرنسا وإسبانيا وتركيا وتونس والمغرب ودول أخرى لقضاء احتفالات رأس السنة الميلادية، وهو الموعد الذي يكثر فيه الطلب على العملات الأجنبية، ليضاف إليها إقدام بعض المواطنين على ادخار أموالهم بالعملة الصعبة، جراء استمرار تهاوي قيمة الدينار الذي فقد الكثير من قيمته خلال الأشهر القليلة الماضية، الأمر الذي أحدث ندرة كبيرة في العملات بذات السوق، لتساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار.
من جهتهم، أكد عدد من الباعة في سوق السكوار، لـ"الرائد"، أن السوق يشهد نقصا كبيرا في العرض، وهو ما أثر على أسعار العملات مقابل ارتفاع في الطلب يتزامن مع نهاية السنة، بالإضافة إلى موسم العمرة، حيث يقبل العديد من الجزائريين على اقتناء العملة الصعبة منذ الآن تحسبا لأدائهم مناسك العمرة. وأشار الباعة أنه رغم تراجع قضاء الجزائريين عطلة نهاية السنة في الخارج، إلا أن لا تزال هناك فئة غير معنية بالتقشف وتتسبب عشية كل مناسبة في ارتفاع أسعار العملات، خاصة أن الأسعار تخضع لحسابات بعيدة عن المعايير الاقتصادية والمالية.
س. ز