الوطن

وزارة التربية والوظيف العمومي يحرمان من جديد المخبريين من المنح

النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة تندد

رفضت وزارة التربية الوطنية والوظيف العمومي استفادة فئة المخبريين من المنح التي يستفيد منها كل الموظفين المنتمين إلى المرسوم التنفيذي 08/315 المؤرخ في 11/10/2008 المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية، المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم 12/240 المؤرخ في 29/05/2012.

وجاء هذا على لسان رئيس النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، بحاري علي، الذي انتقد بشدة الإقصاء الذي مس الفئة المدمجة بالسلك التربوي منذ سنة 2012، مستنكرا حرمانه من المنح التي هي من حقه، منها المنحة التي تحدد بنقطة من 0 إلى 40 يمنحها رئيس المؤسسة وفق معايير محددة بتعليمات وزارية. وتحسب على أساس الأجر الرئيسي ابتداء من 01/01/2008، بدل احتسابها على الأجر القاعدي المعمول به إلى غاية 31/12/2007 وتصرف كل 03 أشهر لفائدة موظفي التعليم وموظفي التربية وموظفي التوجيه والإرشاد المدرسي وكذا موظفي التغذية المدرسية.

وأوضح بحاري علي، ردا على موقف الوزارة الوصية والمديرية العامة للوظيفة العمومية، حول وضعية فئة المخبريين بقطاع التربية الوطنية، أن هذه الفئة تشتغل في المدرسة العمومية لسنوات عدة وفق القوانين التي تنظم العمل التربوي إلى جانب الأساتذة، حيث تخضع لزيارة المفتشين وتوقيع المذكرات الوزارية والأكاديمية، ووضعية المخابر الخاصة بالتجارب العلمية في مادة العلوم الفيزيائية والكيميائية وفي مادة العلوم الطبيعية والإعلام الآلي. وأكد أن هذه الفئة معنية بالوثائق التربوية، منها التوزيع السنوي والشهري والمذكرة اليومية وكيفية استعمالات التجهيزات العلمية والمواد الكيميائية وسجلات الأعمال التطبيقية والتنظيم الداخلي للمخابر، بتوقيع المدراء ومفتشي الوزارة.

وشدد بحاري على أن التسوية حق مشروع ومكتسب منذ سنة 2012، حيث تمت تسوية وضعية الآلاف من فئة التربويين مع هذه الوزارة بقرارات ومراسيم وزارية إلا فئة المخبريين، علما أن فئة المخبريين تمارس التحضير الفعلي للأعمال التطبيقية وفق البرامج التعليمية التي تضعها وزارة التربية الوطنية، وخاضعون للمراقبة والتفتيش التي يخضع لها الأساتذة، وهي ملزمة أيضا بالتقيد باستعمال الزمن الوطني ما يعادل 40 ساعة في الأسبوع.

ودعا بحاري وزيرة التربية الوطنية إلى رفع التهميش الذي بلغ قمة القمم بقطاع التربية الوطنية في حق المخبريين الذين يرافقون الأسرة التربوية برمتها مرافقة تربوية بيداغوجيا كاملة تخدم الفعل التربوي أساس النجاح والتبليغ.

هذا، وأشار ممثل النقابة الوطنية لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين إلى التأهيل التلقائي والامتحانات غير المنطقية مقارنة مع الفئات الأخرى بالقطاع، منهم المساعدون التربويون المصنفون بالرتبة 7 ويدمجون في الرتبة 8 ثم يرقون إلى الرتبة 10 عن طريق المادة 31 مكرر باحتساب الأقدمية، أما المخبريون المصنفون هم أيضا بالرتبة 7 ليس لهم نفس الحقوق التي يمتاز بها المساعدون التربويون، رغم أنهم أولى منهم بالسلك التربوي. وإلا كيف يمكننا أن نفسر هذه الأمور التي ليست لها مبررات التي من خلالها يجب علينا أن نضع حدا صارما لهذا التسويق والترويج بحقوق المخبريين ؟ يضيف بحاري.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن