الوطن

منتجون "يحيون" تخفيضات نهاية السنة بعروض "هزيلة"!

شملت الأجهزة الكهرومنزلية التي تعرف قله إقبال خلال هذا الموسم

أطلق عدد من منتجي الأجهزة الكهرومنزلية والإلكترونية تخفيضات بمناسبة نهاية السنة، حيث حاول هؤلاء إعادة إحياء "عادة" التخفيضات التي كان يستفيد منها الجزائريون شهري نوفمبر وديسمبر، غير أن العروض ونسب التخفيض لم تكن في المستوى.

بدأ عدد من منتجي الأجهزة الكهرومنزلية، هذه الفترة، في التسويق لتخفيضات نهاية السنة، بعدما قاطع هؤلاء هذه العادة لأكثر من ثلاث سنوات متتالية، غير أن تراجع إقبال الجزائريين على اقتناء الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة في هذه الفترة، دفع بعض المنتجين لإعادة إحياء عادة التخفيضات شهري نوفمبر وديسمبر، غير أن العروض، حسب ما اطلعت عليه "الرائد"، تعد دون المستوى وبعيدة عما كان يسوق له هؤلاء المنتجون من تخفيضات في سنوات البحبوحة، حيث لا تتعدى التخفيضات عند إحدى أكبر علامات الأجهزة الكهرومنزلية في الجزائر الألفي دينار على المنتج الواحد، بل هناك منتجات تخفيضاتها أقل من ذلك، في حين لجأت علامات أخرى لتطبيق تخفيضات على أجهزة التبريد من أجل تصريف مخزونها حاليا، وهو توقيت تعرف فيه هذه الأجهزة قلة إقبال قبل أن ينخفض مستوى شرائها إلى حدود دنيا، وهو ما استفز الجزائريين الذين كانوا يأملون في تطبيق تخفيضات على أجهزة التسخين والتدفئة وليس أجهزة التبريد. 

للإشارة، فإن أسعار المنتجات الكهرومنزلية عرفت خلال الثلاث سنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا بات لا يلائم القدرة الشرائية للجزائريين. فأجهزة التبريد ارتفعت بأكثر من 30 بالمائة، في حين ارتفعت الثلاجات هي الأخرى بنفس النسبة، وارتفعت أجهزة التلفزيون بحوالي 20 بالمائة، وهذا كله راجع لإجراءات الحكومة التي منعت استيراد الأجهزة الكهرومنزلية، ما تسبب في نقص في العرض على مستوى السوق الوطنية والاحتكار الذي فرضته عدد من العلامات التي تنشط محليا. وهو ما أدى إلى تراجع الإقبال على هذه الأجهزة عدا في مواسم معينة، على غرار فصل الصيف الذي يكثر فيه الإقبال على أجهزة التبريد وفصل الشتاء الذي يعرف إقبالا على أجهزة التدفئة، وعدا ذلك فإن باقي الأجهزة الكهرومنزلية تعرف نوعا من العزوف بسبب الوضع المالي للجزائريين خاصة تلك التي تصنف في خانة الكماليات.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن