الوطن

أي رموز ستحملها الأوراق النقدية الجديدة؟

خبراء السيميولوجيا ينتقدون انفراد بنك الجزائر بالتصميم

يتساءل العديد من المراقبين عن الرموز والأشكال التي ستحملها الأوراق النقدية الجديدة، وهل سيتم التخلي عن صور الحيوانات واستبدالها بشخصيات تاريخية أو رموز وطنية مادية، في حين ينتقد خبراء في السيميولوجيا انفراد بنك الجزائر بالتصميم وعدم إشراك خبراء وفنانين في إيجاد نموذج موحد يلقى الإجماع على عملة الجزائريين.

وصدر الدينار الجزائري في الأول من يناير 1964، أي بعد سنتين من الاستقلال، ليتم تداوله بدلا عن الفرنك الجزائري الفرنسي. 

وخلال هذه الفترة، شهدت هويته البصرية تغييرات عديدة عكست التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للدولة في كل مرحلة. وأصدرت العملة الحالية التي تحمل رسومات لعدد من الحيوانات الأليفة والمتوحشة مثل الفنك والأسد والثور والغزالة التي تزين العملة الجزائرية، وإن كان وجود فنك على العملة أمرا متفهما، باعتباره أحد الرموز الجزائرية، فإن اقتصار معظم العملات على صور الحيوانات كثيرا ما كان مدعاة للانتقاد، إضافة إلى ذلك تتسبب نوعية الورق المستعملة في سهولة تزوير الأوراق المالية، وسرعة تلفها، خصوصا أن نسبةً كبيرة من التداولات المالية تجري بطريقة يدوية. وقد تم في 2014 وفي إطار خطة لتحسين وتحديث الأوراق البنكية المتداولة، سحب الأوراق المالية من فئتي 100 و200 دينار الأكثر تداولا في السوق الجزائرية، واللتين تعودان إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي، بسبب وضعها المهترئ، لتكون العملية المقبلة هي مرحلة ثانية من الخطة المسطرة.

بالمقابل انتقد خبراء السيميولوجيا انفراد بنك الجزائر بتصميم العملات التي تصدر دون استشارة البرلمان ولا المختصين، معتبرين أن إصدار الأوراق النقدية في الجزائر كفعل نقدي لا يدرس مسبقا ولا يتم التشاور فيه، ما جعل الأوراق النقدية في الجزائر لا تعكس الثقافة والهوية الوطنية الجزائرية، متسائلين ما إذا كانت الأوراق النقدية التي ستصدر مستقبلا تحمل بعدا جماليا أو يغيب عنها، ليكون الإجراء ككل دون فائدة لا من الناحية التقنية ولا حتى الاقتصادية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن