الوطن

دراهم الجزائريين "مرض متنقل"...!

تغيير العملة يصب في مصلحة الصحة العمومية، خياطي:

يصب قرار بنك الجزائر تغيير العملة النقدية دون شك في مصلحة الصحة العمومية. فرغم أن للإجراء بعدا اقتصاديا أكثر منه شيئا آخر، إلا أن تغيير الأوراق النقدية المتداولة حاليا في السوق بسبب اهترائها كان محل تأييد من طرف مهنيي الصحة، باعتبار أن "دراهم" الجزائريين تعد "مرضا متنقلا"، في حد ذاته، حيث تنقل جميع أنواع الفيروسات والمكروبات كلما زاد اهتراؤها.

وفي هذا الصدد، أكد البروفيسور مصطفى خياطي، لـ"الرائد"، أمس، أن قرار بنك الجزائر تغيير العملة النقدية بسبب اهترائها يصب في مصلحة الصحة العمومية باعتبار الأوراق النقدية المتداولة حاليا مهترئة وملوثة.

وأضاف خياطي أن سوء التعامل مع الأوراق النقدية من طرف الجزائريين جعلها ناقلة لعدة أنواع من الأمراض الخطيرة، كونها تحمل العديد من الطفيليات والجراثيم المسببة لكافة أنواع الالتهابات المتنقلة عن طريق الفم، إضافة إلى الحساسية التي يمكن أن تسببها للجلد بفعل المواد الكيماوية التي تصنع بها الأوراق النقدية، مضيفا أن النقود قد تنقل العدوى بفيروسات الكبد نتيجة استخدام اللعاب في حصرها وعدها، وتنقل العدوى بالسلمونيلا، خاصة لتداولها في الأسواق المليئة بالطعام الذي تنتشر عليه البكتيريا، والعدوى بالتيفويد، والنزلة المعوية إضافة للميكروب السبحي، وديدان الأميبا والإسكارس، بالإضافة إلى الأعراض المعوية كالنزلات والقيء.

ويؤكد الدكتور خياطي على ضرورة اتباع الطرق والاحتياطات الوقائية لدى التعامل مع النقود، مع حرص الفئات العاملة في المطاعم والمحلات والأسواق وكذا الناس عموما على غسل الأيدي وتعقيمها بماء الجافيل بعد لمس النقود للوقاية.

ليشير أن الأهم من تغيير العملة هو أن يكسب المواطن ثقافة التعامل بهذه العملة التي تقتضي الحفاظ عليها وتجنب أسباب تلوثها حتى لا تتحول إلى مصدر ناقل للأمراض، وهو أمر مرهون بتنظيم حملات تحسيسية عبر مختلف وسائل الإعلام.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن