الوطن

لباسان شتويان ولباسان صيفيان قريبا للأئمة وقبول مبدئي لرفع أجورهم

نحو تنظيم مسابقات لتوظيف الأئمة بعنوان 2018

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، على العمل على تحسين ظروف الإمام الذي أصبح حسب قوله انشغالا حقيقيا، موضحا في شأن أجور الأئمة أن هناك تحركا على مستوى السلطات العليا من أجل إعادة النظر فيها، على اعتبار أن هناك قبولا مبدئيا في هذا الصدد.

ورفع نائب برلماني عن كتلة الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء تقريرا حمل عدة انشغالات لوزير الشؤون الدينية، أبرزها تحسين الظروف الاجتماعية للأئمة خاصة الأجور، وقضية إجراء مسابقات للمؤذنين لانتقاء أحسن الأصوات باعتبار الأذان دعوة إلى الله، وهذا ما قامت به بعض الدول الإسلامية، بينما عندنا في الجزائر كثيرا ما نسمع أصواتا تنبعث من المآذن مزعجة.

وحسب التقرير فإن من أبرز الملفات التي رفعت إلى الوزير، تحيين كراء محلات الأوقاف لتتناسب والأسعار الحقيقية وإعادة ترميم البناءات المنهارة والآيلة للانهيار التي تقع في أماكن جد حضرية وبوسط المدن، على غرار ولاية بسكرة، علاوة على قضية تأسيس دار للإفتاء من أجل توحيد المرجعية الدينية للقضاء على الفتاوى المستوردة،

هذا فيما حمل التقرير انشغالات عدة، منها ضرورة اعتماد الجمعيات الدينية والخيرية لتؤدي دورها على أكمل وجه، بالإضافة إلى قضية نقص التأطير في المساجد، خاصة "أن الإمام يقوم بكل شيء حتى النظافة أحيانا، ما يستوجب توظيف أئمة ومعلمي القرآن بالمساجد، فكثير من المساجد تعاني نقصا كبيرا".

وتطرق النائب البرلماني وباستفهام إلى أسباب عدم وجود نمط معماري جزائري للمساجد؟ مع العلم أنه تم رصد لهذا الغرض مبلغ 7 ملايير على مستوى وزارتكم مند سنة 2010 ولم تصرف إلى غاية اليوم، بالرغم من تنظيم ملتقى دولي من طرف المهندسين المعماريين الجزائريين تحت رعايتكم ولكن لا جديد ؟ مشددا أيضا على ضرورة إيلاء أهمية بالغة لمسجد الصحابي الجليل عقبة بن نافع، فهو قطب ديني وسياحي يقصده الزوار من مختلف أنحاء الوطن.

وحسبما نقله صاحب التقرير، فانه تلقى إجابات من وزير الشؤون الدينية، حيث في "مسألة أجور الأئمة قال الوزير إنها خاضعة للقانون الأساسي، الفرق بين قطاعنا والتربية هو النظام التعويضي، منحة الهندام، التوثيق، وأنه تقدم سنة 2014 بمقترح لتحيين النظام التعويضي ونتيجة للأزمة جمدت العملية، إضافة إلى ذلك فإن الإداري لا يعرف ما يعانيه الإمام، وذلك صعب من مهمتنا لتحسين ظروف الإمام، ولكن الإقناع بدأ يأخذ فضاء أوسع لدى أصحاب القرار.

ورد الوزير على جملة هذه الانشغالات بالتأكيد أنه مستقبلا سيوفر للإمام لباسان شتويان ولباسان صيفيان كمساعدة من طرف الولاية، وبالنسبة لتجميد الجمعيات، أكد أن الوزارة لم تجمد الجمعيات الدينية، بل الفراغ القانوني هو المشكل، فالمادة 47 أحالها القانون للتنظيم، كما نوقش المرسوم مرتين سنة 2014 ولم ير النور. وأشار أن القانون العضوي للجمعيات سيكون بين أيدي النواب قريبا. كما أكد على أن بعض الجمعيات الدينية أرادت أن تكون بديلا إداريا وهذا ليس من صلاحياتها، فالإمام هو المعني الأول بالمسجد.

كما أشار الوزير أنه قد تم رسميا رفع التجميد عن التوظيف، وستكون هناك مسابقات للتوظيف بعنوان 2018. وأضاف أن النقص الملاحظ هو نتاج سوء توزيع الأئمة خاصة في القرى، مشيرا وبالنسبة لتحيين كراء الأوقاف بأن تجربة العاصمة ناجحة وستعمم في مختلف الولايات.

كما قال الوزير إن دار الإفتاء ستعرف النور خلال المخطط الخماسي، وهي من صلاحيات فخامة رئيس الجمهورية. وبالنسبة للأذان أشار إلى ضرورة تحسين الصوت والاستجابة للتنظيم الجاري به العمل، فاللون المحلي الأندلسي موجود في مقاماتنا، يضيف الوزير.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن