الوطن

زيادة أسعار المواد المدعمة يعكس فوضى الأسواق وغياب الرقابة

حريز وصويلح يطالبان بتكثيف الرقابة وتفعيل الردع

اتفقت، جمعيات حماية المستهلك مع الهيئات الممثلة للتجار على عدم قانونية زيادة أسعار المواد المدعمة، معتبرين أن السبب الرئيسي وراء هذه الزيادات هو غياب الرقابة والردع والفوضى التي تعرفها الأسواق، بدءا من أول السلسلة التجارية وصولا إلى المستهلك.

وتتلقى جمعيات حماية المستهلك يوميا شكاوى بالجملة حول زيادة أسعار المواد المدعمة، حيث أكد أمس رئيس فدرالية المستهلكين، زكي حريز، أن المستهلكين دائما ما يشتكون من زيادة الأسعار المقننة للمواد المدعمة بشكل غير مبرّر. 

وقال حريز إن غياب الرقابة والفوضى التي تعرفها الأسعار والأسواق كانت سببا مباشرا في زيادة الأسعار المقننة. غير أن حريز رفض أن يتم رفع الدعم بحجة أن هذا الأخير لا يذهب إلى مستحقيه، مشيرا أن رفع الدعم يبقى خطا أحمر بالنسبة للحليب والخبز، خاصة أنه لا يوجد لحد الآن بطاقية وطنية تحصي الفئات المعوزة والفقيرة التي يمكن دون غيرها الاستفادة من دعم مباشر، وعليه فلا مجال لمس المواد المدعمة دون بطاقية محددة ودقيقة.

 

صويلح: كل منتوج مدعم يساهم في استحداث قنوات للتهريب والمضاربة

 

من جهته، انتقد رئيس اتحاد التجار والحرفيين، صالح صويلح، عجز الدواوين المهنية التي أنشأتها الحكومة عن تنظيم الأسواق، واقتصار مهامها على تسيير أموال الدعم دون تتبع مسارها ووضع آليات مرافقة ومراقبة، مشيرا أنه حاليا بات كل منتوج مدعم يساهم في استحداث قنوات للتهريب. 

وأضاف صويلح أن استغلال المواد المدعمة لأغراض تجارية خارج تلك الموجهة لها بات مشكلا يتطلب إيجاد حلول عاجلة لوقف هذا النزيف، داعيا إلى تغيير سياسة الدعم التي تنتهجها الدولة بتوجيه الدعم مباشرة إلى المستهلكين عوض المواد الغذائية، من خلال التقيد بالبطاقية الوطنية لتحديد العائلات متوسطة الدخل والمعوزة، لأن السياسة الحالية يستفيد منها الغني والفقير، مضيفا أن بين 20 إلى 30 بالمائة من المواد المدعمة تحول إلى أغراض أخرى، حيث يحول الدقيق سرا إلى مصانع الحلويات والبسكويت، على غرار غبرة الحليب التي يستفيد منها أصحاب مصانع الأجبان والياغورت، وبهذا يتم تحرير أسعار المواد وتوجيه الدعم مباشرة لمن يحتاجه. 

والى غاية تحقق هذا، طالب صويلح مصالح الرقابة بمديريات التجارة بتكثيف خرجاتها كون المستهلك هو الوحيد المتضرر نظرا لوجود عدة مواد غذائية مدعمة على مستوى السوق المحلية تباع بأسعار غالية.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن