الوطن
تقنيي القطارات يحتجون بسبب الرشق بالحجارة
تسبب حراكهم في توقف الرحلات في فترة الصبيحة
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 نوفمبر 2018
صبيحة أمس الأحد حركة سير قطارات الضواحي والرحلات المتجهة نحو وهران وقسنطينة انطلاقا من الجزائر العاصمة تذبذبا ملحوظا في مواعيد انطلاقها، بسبب حركة شنها تقنيو الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية احتجاجا على تعرضهم المتواصل للرشق بالحجارة.
وتفاجئ مئات المسافرين صباح الأحد بتأجيل انطلاق رحلات قطارات الضواحي بالعاصمة (شرق-غرب وباتجاه زرالدة) فيما سجل تأخير رحلتي وهران (الساعة 7 و8 صباحا) وكذا بالنسبة للقطار المتوجه نحو قسنطينة، بعد أن قرر تقنيو الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الدخول في حركة احتجاجية تضامنا مع زميل لهم تعرض السبت الماضي إلى اصابة على مستوى الوجه بعد تعرضه للرشق بالحجارة على مستوى محطة بودواو.
وحسبما أكده اكتوش عبد الوهاب نائب المدير العام للشركة في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الرسمية، فان هذه الحركة الاحتجاجية تأتي "كرد فعل وللفت انتباه السلطات العمومية'' للاعتداءات المتكررة واليومية التي تطال عمال المؤسسة، لاسيما القائمين على رحلات القطارات (سائقين ومراقبين وتقنيين) وهي الاعتداءات التي لم يسلم منها حتى المسافر، مضيفا ان حادثة أمس هي واحدة من بين عشرات الاعتداءات التي تسجلها المؤسسة دوريا.
وأشار إلى أن تلك الاعتداءات التي تحدث على طول امتداد السكة الحديدية تحولت الى ظاهرة "تستحق الدراسة والمتابعة من اجل معرفة أسبابها وايجاد الحلول المناسبة لها"، مؤكدا في ذات السياق ان القطارات الحديثة التي تدعمت بها المؤسسة خلال الاشهر القليلة الماضية لم تسلم من الاعتداءات المشار اليها، ويمكن ملاحظة ذلك بالعين المجردة بعد أن تسبب رشقها بالحجارة في تحطم عديد من نوافذها الزجاجية، وأضاف أن قطار كوراديا الذي دخل الخدمة لأول مرة بالجزائر شهر مارس المنصرم تعرض في ثاني أيام خدمته بإحدى الولايات للرشق بالحجارة وهو "أمر غير معقول وغير منطقي بالكامل".
وتسببت الحركة الاحتجاجية لتقنيي المؤسسة في اضطراب حركة القطارات ما أثر سلبا على تنقلات المواطنين الصباحية لاسيما وأن الحركة تزامنت مع ساعات الصباح الأولى.
وعرفت المحطات البرية لنقل المسافرين اكتظاظا غير عادي في حركة المسافرين الذين لم يجدوا بدا من تغيير وسيلة تنقلهم للتنقل الى الجزائر العاصمة أو مغادرتها، قبل أن تستأنف الخدمة تدريجيا في وقت لاحق.
للتذكير فإن الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية كانت قد كشفت مؤخرا خلال حملتها التحسيسية حول خطر معابر السكة الحديدية ان تكلفة صيانة الزجاج بالقطارات في مختلف الخطوط على المستوى الوطني منذ فيفري إلى سبتمبر من العام الجاري أكثر من 26 مليون دج وذلك بسبب ظاهرة رشق القطارات بالحجارة.
وبلغ عدد حالات رشق القطارات بالحجارة في الفترة بين بداية سنة 2013 وسبتمبر الماضي 1.378 حالة تسببت في إصابة 163 شخصا من المسافرين وأعوان القطارات بجروح مختلفة.
محمد الأمين. ب