الوطن

الجزائريون يقاطعون "تأثيث" منازلهم

بسبب الأسعار التي باتت بعيدة عن القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة

قاطع العديد من الجزائريين شراء الأثاث هذه الفترة بسبب الأسعار الملتهبة التي تعرفها هذه المنتجات بعد منع الاستيراد، حيث بات تجديد الأثاث يقتصر على طبقة معينة، وأصبحت المحلات المتخصصة في بيع الأثاث تستقطب نوعا خاصا من الزبائن.

وفي جولة قادتنا إلى بعض أسواق بيع الأثاث على غرار أسواق عين النعجة، براقي، الرويسو، وقفنا على أسعار الأثاث المحلي الذي بات لا يتماشى والقدرة الشرائية للجزائريين، فسعر خزانة بسيطة من نوع الخشب الأبيض لا تقل عن 5 ملايين سنتيم، أما غرفة نوم كاملة فلا تقل عن 20 مليون سنتيم، والتي يؤكد بعض من استعملها أنها لا تصلح لمدة طويلة قبل أن تظهر عيوبها، لاسيما إذا ما وضعت في مكان تكثر فيه الرطوبة، أما الأثاث المستورد، فحدث ولا حرج، حيث يفوق سعر غرفة نوم 35 مليون سنتيم، أما عن أثاث غرفة الاستقبال فالأرائك لوحدها فقط تفوق مبلغ 20 مليونا، وخزانة تفوق 30 مليون سنتيم، لتزيد عن هذا حسب بلد الصنع، وهو المخزون المتبقي لدى بعض المحلات فقط بعد منع الاستيراد.

أما عن أكثر الزبائن إقبالا على محلات بيع الأثاث، فقد أكد أغلب التجار أنهم من الطبقة المتوسطة أو الغنية. 

وخلال استطلاعنا لآراء بعض المواطنين، أكد الأغلبية أن تأثيث البيت لم يعد في متناول الجميع، لاسيما فيما يرى البعض أن تجارة الأثاث عرفت تغيرا كبيرا من حيث عدد الزبائن مقارنة بما كانت عليه في السابق، في حين يؤكد التجار أن زبائنهم حاليا هم من نوع خاص وعددهم قليل، وعادة ما يسعون لتغيير أثاث بيوتهم من خلال أجود أنواع الأثاث والتحف، ولا يقتصر على قطعة واحدة، فأحيانا يأتي زبائن يقتنون غرف نوم كاملة، إضافة لأثاث غرفة الاستقبال ومختلف أنواع الإكسسوارات المنزلية ولا يهمهم الثمن في أغلب الأحيان، فالمهم أن يحصلوا على أجمل ديكور في بيوتهم.

أما بخصوص الأسعار، فقد اعترف العديد من أصحاب محلات بيع الأثاث المنزلي وحتى المكتبي بكونها عرفت ارتفاعا كبيرا، وأهم أسباب هذا الارتفاع الفاحش هي المشاكل التي صارت تقف حجر عثرة في تجارة الخشب، بالإضافة إلى منع الاستيراد.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن