الوطن
مصاعد كهربائية تتعطل بعد 6 أشهر من دخولها الخدمة في المدينة الذكية!
خلفت معاناة للسكان الذين يقطنون في الأبراج
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 18 نوفمبر 2018
بدأت مختلف الأحياء في المدينة الجديدة لسيدي عبد الله تعرف مشكل تعطل المصاعد الكهربائية، حيث تفجأ بعض السكان ببدء هذا المشكل التقني رغم مرور أقل من 6 أشهر على تشغيل هذه الأخيرة، وهو ما استغربه السكان.
تحولت بعض الشقق التابعة لوكالة تطوير وتدعيم السكن "عدل" إلى معاناة حقيقية لساكنيها رغم حداثة إنجازها، إذ تشهد العديد من مصاعد عمارات الوكالة أعطالا متكررة.
والغريب في الأمر هو التأخر الكبير الذي يسجل في كل مرة لتصليح العطب، ولا يستوعب المواطنون المعنيون بهذا الموضوع والمستفيدون من سكنات "عدل" مؤخرا بسيدي عبد الله كيف يمكن لعمارات حديثة الإنجاز كانت بمثابة حلم لهم أن تشهد مثل هذه المشاكل، رغم دفع التكاليف المطلوبة دون أن يتم التعجيل بإصلاح المصاعد كلما تعطلت، خاصة وأن التنقل بهذه الأبراج لا تضمنه إلا المصاعد.
هذه الوضعية، حسب أحد المستفيدين من سكنات عدل، أفرزت متاعب كبيرة خاصة لدى كبار السن والأطفال والمرضى والنساء الحوامل، في حين أوضح بعض المختصين في تركيب المصاعد الكهربائية في حديث مع "الرائد"، أن ما يقارب 90 بالمائة من الأعطاب التي تشهدها المصاعد في مختلف العمارات ببلادنا، تعود لعدم التحكم في تقنيات التركيب الأولي، ما يجعلها دائمة التوقف، حتى لأتفه الأسباب، وهذا أيضا ناجم عن ندرة اليد العاملة المكونة في هذا المجال.
وأكد هؤلاء أن الأعطاب والتوقفات المتكررة للمصاعد خاصة في الطوابق العلوية التي تتعدى الطابق 10، تعود أساسا لسوء تركيبها في البداية من طرف أشخاص غير مختصين وغير عارفين بكل نوعية من نوعيات المصاعد.
مشيرين أن تركيب المصاعد يختلف حسب الماركات، فكل واحدة لها خصوصياتها، منها التي تعتمد فقط على الديكور الذي يستقطب أصحاب المشاريع والمؤسسات حتى يضفي جمالا على المنشأة، ومنها التي تعتمد على محركاتها القوية التي تدوم لعشرات السنين، ومنها التي تعتمد على التحكم في التكنولوجيات الحديثة.
وبسبب هذه الوضعية، طالب مكتتبو عدل بضرورة تدخل مؤسسات تسيير أحياء عدل من أجل إصلاح هذه الأعطاب التي بدأت مبكرا في مصاعد العمارات، مؤكدين أنهم يدفعون متاعب صيانة وخدمات تفوق الـ3 آلاف دينار شهريا. فمن غير المعقول أن يدفعوا مقابل لا شيء.
س. ز