الوطن

ضغط على المؤسسات الاستشفائية والصيدليات بسبب لقاح الأنفلونزا!

يعرف إقبالا كبيرا قد يعجل بتسجيل الندرة

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 17 نوفمبر 2018

تعرف المؤسسات الصحية هذه الفترة إقبالا كبيرا من طرف الجزائريين للتلقيح ضد الأنفلونزا خاصة من المسننين وأصحاب الأمراض المزمنة وكذا الحوامل، حيث بات اللقاح بالنسبة لهؤلاء ضرورة ملحة، وهو ما قد يسجل نوعا من الندرة في الأيام المقبلة بسبب الإقبال الكبير، ما يستدعي تحرك معهد باستور منذ الآن لاستيراد كميات إضافية.

تعرف المؤسسات الاستشفائية العمومية والعيادات الخاصة وحتى الصيدليات هذه الفترة تهافتا كبيرا من طرف المواطنين لأخذ جرعة اللقاح اللازمة لتفادي الإصابة بهذا الداء، إلى درجة قد تعجل بنفاد المليون و300 ألف جرعة أولية التي وفرتها وزارة الصحة منذ انطلاق حملة التلقيح في 15 من شهر أكتوبر الماضي، من أصل مليونين ونصف مليون جرعة مخصصة للعملية، والتي تستمر إلى غاية 31 مارس من العام المقبل.

وقد تحوّل التلقيح ضد الأنفلونزا إلى أمر ضروري بالنسبة للمواطنين مؤخرا، بعدما كان يعرف الأمر عزوفا كبيرا عنه في الجزائر مقارنة بدول أخرى، وذلك بسبب التخوف من حدوث مضاعفات جانبية، وأيضا بعد تسجيل حالات وفيات بسبب أنفلونزا موسمية معقدة، وهو ما جعل الجزائريين يسارعون هذه السنة للخضوع للتلقيح، إلى درجة جعلت وزارة الصحة تستنفر مصالحها عبر وحدات الصحة الجوارية، لاستيعاب العدد الهائل للمتوافدين يوميا. 

وخلال جولة قادتنا إلى بعض المؤسسات الاستشفائية على مستوى ولاية الجزائر، وقفنا على التوافد الكبير للمواطنين ومن مختلف الفئات على تلقيح الأنفلونزا، وغالبيتهم من كبار السن والنساء الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة. 

وحسب ما أكده عدد من المسؤولين في مراكز الصحة الجوارية لـ"الرائد"، فإن التهافت هذه السنة غير مسبوق، مشيرين أن الوعي الصحي لدى المرضى بخطورة هذا المرض، وكذا تجربتهم السابقة لأعراضه المنهكة كلها عوامل شجعت الإقبال على التلقيح. وأكد هؤلاء أن العملية تسير بطريقة جيدة، رغم الإقبال الكبير، وهو ما يحدث أحيانا ضغطا كبيرا على المصالح الخاصة بالتلقيح، غير أن إجراءات وزارة الصحة من شأنها تخفيف الضغط، حيث أمرت هذه الأخيرة برفع عدد مراكز الصحة الجوارية التي توفر التلقيح على مستوى العاصمة، واستفادت العاصمة بمفردها من كوطة أولية مقدرة بـ 66 ألف جرعة لقاح أنفلونزا، واقتنى أصحاب الصيدليات بدورهم لقاح الأنفلونزا ويسوقونه بمبالغ تتراوح بين 550 و600 دج للحقنة الواحدة، والمبلغ معوض من الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إذ يمكن شراء الجرعة ببطاقة الشفاء.